6 عادات خاطئة تسبب الإصابة بخشونة الركبة.. وهذه طرق منزلية للشفاء – تعبيرية
خشونة الركبة هي أحد الأشكال الشائعة لالتهاب العظام والمفاصل، تحدث الإصابة بها نتيجة عديد من الأسباب، منها عادات خاطئة يفعلها البعض دون دراية منهم مثل عدم التعرض لأشعة الشمس لوقت كاف، والصعود المتكرر للسلم، ويزداد الأمر سوءًا مع مرور الوقت في حال عدم تلقي العلاج والبعد عن المسببات؛ لذا يمكن الإشارة إلى أهم العادات المُسببة لهذه المشكلة الصحية لتلاشيها من البداية، إلى جانب استعراض بعض الطرق المنزلية البسيطة التي تساعد في تقليل الألم وعلاج الخشونة.
عادات خاطئة تسبب الإصابة بخشونة الركبة
أوضح الدكتور محمود راغب، أخصائي جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري، أن أسباب الإصابة بـ خشونة الركبة كثيرة جدًا، إلا أن هناك أسبابا شائعة تندرج تحت مسمى عادات خاطئة يفعلها البعض تُعزز من فرص إصابتهم بخشونة الركبة، يأتي في مقدمتها الإفراط في تناول الطعام وبالتالي زيادة الوزن؛ إذ أنه كلما زاد الوزن زاد الضغط على غضاريف الركبة وبالتالي زيادة الاحتكاك ما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالخشونة، وتزداد هذه المشكلة لدى الإناث.
من بين العادات الخاطئة أيضًا التي تسبب الإصابة بخشونة الركبة هي الصعود المتكرر لدرجات السلم أو الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، وأيضًا الممارسة الخاطئة للرياضة، مثل رياضة المشي والجري في «الجيم» التي يمارسها الشخص على سطح صلب يجعل قوة ضغط الساق عليه ترتد إلى الركبتين، وبالتالي زيادة احتكاك العظام وتآكل الغضاريف: «المشي والجري يُفضل يكون على أرض طرية شوية أو مش شديدة الصلابة علشان تحتوي ضغطة الرجل ومتسببش خشونة، علشان كده ممارسة المشي أو الجري في الشارع أفضل من الجيم».
ممارسة الرياضة بطريقة خاطئة
وكما أن الممارسة الخاطئة للرياضة تسبب الإصابة بخشونة الركبة، فإن عدم الممارسة أيضًا يُسبب المشكلة نفسها؛ إذ أن عدم تقوية العضلات الخلفية والأمامية للساقين من خلال التمارين الرياضية يصيبهما بالضعف، وبالتالي ضغط الجسم بالكامل يكون على الركبتين فقط، ولأن تعرضنا لأشعة الشمس يُنشط فيتامين «د» المسؤول عن نقل الكالسيوم من الدم إلى العظام وبالتالي تقوييتها؛ فيعتبر عدم التعرض لآشعة الشمس لفترات كافية من العادات الخاطئة التي يفعلها البعض تُضعف العظام لديهم وبالتالي زيادة فرصة تآكل الغضاريف وحدوث الخشونة: «علشان نعرف نستفاد من الشمس ونبعد عن الآشعة الضارة اللي بتكون آشعة فوق بنفسجية، يُفضل التعرض للشمس في الفترات من 6 صباحًا لـ8 صباحًا، أو بعد العصر»، بحسب «راغب».
ولأن صحة العظام وقوتها يعتمد بدرجة كبيرة على طبيعة النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص في حياته؛ لذا فإن اتباع البعض لنظام غير صحي ولا يحتوي على قيم غذائية مفيدة يزيد من فرص الإصابة بالخشونة، لا سيما تلك الأطعمة الجاهزة وسريعة التحضير والتي لا تحتوي على نسبة جيدة من الكالسيوم، فضلًا عن الإكثار من تناول المشروبات الغازية التي تزيد من هشاشة العظام: «المشروبات الغازية بتقلل نسبة الكالسيوم الموجودة في الجسم».
أهمية الكشف والعلاج المبكر
وانطلاقًا من مبدأ الاعتراف بالمرض يعد الخطوة الأولى في العلاج، فقد نصح «راغب» بضرورة الذهاب إلى الطبيب المختص في حال الشعور بآلام متكررة في الركبة أو سخونة أو تورم، موضحًا أنه كلما كان الكشف مُبكرًا زادت الفرص في تحجيم المشكلة وتقليل تأثيرها السيء: «كل ما الشخص يهمل ويكون الكشف متأخر ده بيزود درجة الخشونة، وبالتالي بتكون اختيارات وطرق العلاج قدامنا محدودة وبنكون مضطرين على علاج محدد».
طرق منزلية لتخفيف الآلام
وكوسيلة إضافية إلى جانب العلاج الأساسي لتقليل آلام خشونة الركبة وتقليل تفاقمها، فهناك عدة طرق منزلية بسيطة نصح بها «راغب»، وذكرها موقع «مايو كلينك» الطبي، يمكن للشخص ممارستها بانتظام، ويأتي في مقدمتها الاعتماد على كمادات الثلج فوق الركبتين، لا سيما في حال التعب وبذل مجهودًا كبيرًا؛ كونها تُقلل من الارتشاح الدالخلي للركبة، الذي ينتج عن احتكاك العظام.
كما يمكن لمن يعانون من خشونة الركبة أن يتبعون نظامًا غذائيًا مفيدًا يحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم، منها البروتينات الحيوانية مثل اللحوم والألبان، إلى جانب إتباع نظام صحي يساعدهم على إنقاص وزنهم لتقليل نسبة الضغط على غضاريف الركبة، وبالتالي تقليل احتكاك العظام.
تقوية العضلات الخلفية والأمامية للساقين
كما أن هناك بعض التمارين الرياضية البسيطة التي يمكن للشخص ممارستها في المنزل لتقوية العضلات الأمامية والخلفية للساقين؛ بِما يقلل من ضغط الجسم على الركبتين، ومنها أن ينام الشخص على ظهره، ويفرد ساقيه ومن ثم يرفعهما لأعلى مع تكرار هذه الحركة 10 مرات لمدة أسبوعين، وبعد هذه المدة يُكرر الحركة نفسها ولكن لعدد مرات أكثر حتى تزداد الساقين قوة.
ورغم اعتقاد كثير من المصابين بخشونة الركبة بأن رياضة المشي تضرهم، إلا أنه اعتقاد خاطئ تمامًا، بل على العكس، ممارسة رياضة المشي تحقق فائدة كبيرة لهم وتقلل من آلام الخشونة، بشرط أن يكون المشي بخطوات بسيطة هادئة ولمدة نصف ساعة أو ساعة يوميًا، وعلى سطح غير شديد الصلابة، حتى لا ترتد قوة الضغط في الحركة على الركبتين، كما هو الحال عند ممارسة رياضة المشي أو الجري في صالات الحديد.
فرد الساقين أثناء الجلوس
كما نصح «راغب» أن يفرد الشخص ساقيه أثناء الجلوس، ولكن ليس فردًا كاملًا، وأن يحرص على ضمهما من وقلت لآخر وإعادة فردهما مرة أخرى: «لازم الشخص يضم رجليه من وقت للتاني علشان العظام متاخدش على وضع الثبات».