أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين، د. احمد أبو هولي بان اجتماعات اللجنة الاستشارية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” التي تنطلق يوم غد الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت ، تعقد في ظل استمرار العجز المالي في الميزانية الاعتيادية والطارئة لهذه المنظمة الدولية، الذي وصل الى مليار دولار من اجمالي الموازنة التي تقدر ب 1.632 مليار دولار .
وأكد د. أبو هولي الذي يرأس الوفد الفلسطيني لهذه الاجتماعات، أن هذا الأمر “يشكل تحديا جديا لأعضاء اللجنة الاستشارية وللأونروا وللدول العربية المضيفة للاجئين”.
وأوضح د. أبو هولي في بيانه الصحفي ان اجتماعات اللجنة الاستشارية تستمر لمدة يومين بمشاركة وحضور 28 دولة أعضاء دائمين ومراقبين في اللجنة الاستشارية، وهم ممثلين عن الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، والدول المانحة لـ “الأونروا”، والاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية.
وقال ان اللجنة الاستشارية ستناقش العديد من القضايا المتعلقة بطبيعة عمل “الأونروا” والبرامج التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، وخططها الاستراتيجية والتحديات التي فرضتها الحرب الروسية – الأوكرانية على الأمن العالمي والإقليمي مشيرا إلى أن الأزمة المالية التي تعاني منها “الأونروا” وتطوير سياسة الأجور سيكونان المحور الرئيسي لاجتماعات اللجنة الاستشارية بالإضافة الى قضايا أخرى ذات صلة بحشد الموارد والإصلاحات التي تقودها الاونروا من اجل تعزيز الحوكمة والمساءلة والشفافية في عملها .
وناشد د. أبو هولي الدول المانحة بان توفر الامكانات المالية الضرورية التي تكفل استمرار خدمات الوكالة وتعزيز قدرتها على الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين مشددا بالوقت ذاته على ضرورة رفض كل المحاولات الرامية الى تقليص دور الاونروا ومسؤولياتها او تغيير ولايتها طالما الحل السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين غائباً .
يشار الى ان الوفد الفلسطيني لاجتماعات اللجنة الاستشارية الذي يتراسه د. أبو هولي يضم مدير عام إدارة الاعلام والدراسات والاونروا رامي المدهون، وعضو لجنة اللاجئين في المجلس الوطني هيثم زعيتر ، ومدير الإدارة العامة للشؤون المالية علي صوافطة ، ومسؤول قسم العلاقات الدولية مي عودة