بالفيديو: مشاهد تعرض لأول مرة لعمليات إنقاذ أحياء من تحت الركام خلال العدوان الأخير على غزة

بثت قناة الجزيرة  مقاطع حصرية مصوّرة وثّقت عمليات إنقاذ أحياء من تحت الركام خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، في مايو/أيار الماضي.

وتحدث عددًا من رجال الدفاع المدني، عن الصعوبات التي واجهتهم خلال مساعدة الأحياء تحت الأنقاض، والعمل من دون أي إمكانيات تقريبًا لإنقاذ الأرواح.

وعرضت المقاطع الحصرية لعدد من حالات الإغاثة والإنقاذ والإسعاف الطبي في مختلف مناطق قطاع غزة خلال عدوان الاحتلال الإسرائيلي، والذي بدأ في 10 مايو الماضي.

وقال سمير أبو الخير “توجهنا من خان يونس إلى قطاع غزة، وتحديدًا إلى شارع الوحدة، بعد ورود أنباء عن تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في المكان، وحاولنا البحث عن أحياء تحت الأنقاض”.

وأضاف “استخرجنا أشلاء كثيرة وشهداء، ولكننا عثرنا على أحياء وأمددناهم بالأكسجين مع مواصلة الحفر إلى أن أخرجناهم”.

وعبّر أفراد الدفاع المدني عن استعدادهم الكامل لفقد أرواحهم في سبيل إنقاذ المصابين، مشدّدين على أن علمهم يحتّم عليهم الوجود في أماكن الخطر ومساعدة الآخرين بأي وسيلة ممكنة.

وانتهى العدوان الإسرائيلي بعد 11 يومًا من القصف واستهداف المدنيين وذلك عبر إعلان وقف إطلاق النار في الثانية من صباح 21 مايو الفائت.

وتواجه أطقم الدفاع المدني والشرطة المحلية في غزة صعوبات بالغة في التعامل مع مخلفات هجمات إسرائيل على القطاع التي انتهت في الثلث الأخير من مايو المنقضي.

وأعلنت وزارة الداخلية في غز أعلنت أن أجهزتها باشرت تنفيذ خطة إعادة الانتشار فور الإعلان عن وقف إطلاق النار لتأمين الأماكن التي تعرضت للاستهداف.

وفي السياق، كثّف جهاز الدفاع المدني عمليات فتح الطرق العامة وبدء إزالة الركام فضلا عن البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل وداخل الأنفاق التي استهدفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار الجهاز إلى افتقار طواقمه العتاد اللازم من معدات ثقيلة وأجهزة الكشف عن أحياء تحت الأنقاض، وأن العمل كان يُنفّذ بجهود ذاتية.

وقال محمد زيارة وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية إن هجمات إسرائيل على قطاع غزة خلال جولة التوتر الأخيرة أدت إلى دمار هائل.

وتابع “استهداف المدنيين وتدمير المنشآت العامة والمباني السكنية والمصانع والبنية التحتية (جريمة حرب) يحاسب عليها القانون الدولي”.