أوضح استشاري الطب النفسي وطب الإدمان محمد الجندي من خلال إصدار بعنوان مدمرات العقول (الإدمان على المخدرات)، والذي نشر عبر المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية، أن هناك نوعين للتدخين: المباشر، والسلبي أو القسري أو القهري، وثالث هو التدخين، ويعني مكونات التبغ والمواد الكيمائية الموجودة في صناعته.وشدد على أن النساء والأطفال معرضون بشكل خاص وكبير لأضرار التبغ، لذلك لا بد أن نتعرف على مصطلحاته. ويقصد بالنوع الأول وهو التدخين الفعال أو المباشر أن الشخص يدخن مباشرة، والنوع الآخر التدخين السلبي أو القسري أو القهري، ويعني تعرض الشخص للدخان بتواجده بالقرب من شخص يدخن في مكان مغلق، فهو يستنشق بقايا السجائر المحروقة، بالإضافة إلى الدخان الذي ينفثه المدخن من فمه، وبالتالي يتعرض المدخن القسري لمشكلات صحية وبعض الاضطرابات النفسية، ويشار إلى أنه لا توجد مستويات آمنة للتعرض للتدخين القسري.
وأكد أنه في السنوات الأخيرة بدأ الحديث عن المصطلح الثالث وهو التدخين، ونعني به أن مكونات التبغ والمواد الكيمائية الموجودة في صناعته تتراكم على الأسطح المختلفة في ملابس المدخن وأثاث منزلة وجدران البيوت والسيارات، مما يعرض غير المدخنين لمخاطر صحية جراء التعرض لبقايا التبغ بسبب سكنهم أو معيشتهم أو اختلاطهم بالمدخن، لذلك خطر التبغ لا يقتصر على المدخن بل يشمل المخالطين لهم وخاصة الأطفال والنساء، حيث يتعرض المدخن القسري لمشكلات صحية مشابهة لما يتعرض له المدخن الفعلي بما فيها أنواع متعددة من السرطان وأمراض القلب وبعض الاضطرابات النفسية.