تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان يوسف داوود الذي رحيل عن عالمنا في 24 يونيو 2012، بصوته وشخصيته الطيبة وصل إلى قلب الجمهور سريعا رغم أنه لم يحصل على أي أدوار بطولة مطلقًا طوال مسيرته، واحد من أبرز الفنانين في مصر، برع في المسرح ونقل براعته إلى السينما، شارك في 272 عملا فنيا، ما بين ممثل ثانوي وضيف شرف، وتألق بجوار الزعيم عادل إمام، فهو «الزلفي» في أمير الظلام، وموسى بيه في حنفي الأبهة.
الارتجال وسرعة البديهة، أمران تميز بهما الفنان القدير الراحل يوسف داوود، معتبرًا الخروج عن النص مسموح به في حالات كثيرة بعد دراسته بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
روى يوسف داوود، حكاية ارتجاله وإنقاذه البناء الدرامي بإحدى المسرحيات التي شارك بها، أثناء لقاء تليفزيوني سابق له مع الإعلامية صفاء أبو السعود.
خطأ الفنانة سناء جميل.. وتصرف يوسف داوود
أثناء مسرحية «الزيارة» للفنانة سناء جميل وجميل راتب ويوسف داوود، أخطأت الفنانة سناء جميل في جملة أثرت على قصة المسرحية بالكامل، حيث قالت «إني أدفع مليارًا من أجل الحصول على الحقيقة»، يحكي: «البطلة مدام سناء جميل وجميل راتب، كنا بنعمل زيارة السيدة العجوز، لما سناء جميل طلعت من القرية ورجعالها بعد ما بقت غنية، أنا كنت عامل القاضي وبقيت بشتغل معاها، كانت بتقول إني أدفع مليارًا من أجل الحصول على الحقيقة، المسرحية كلها الكلام اللي جاي بعد كده قائم على العدالة، هي جات تقول العدالة قالت الحقيقة، وأنا اللي كنت داخل بعد منها والمفروض أقول، أليس كذلك يا سيدي؟».
كيف أنقذ يوسف داوود المسرحية؟
وظهر ارتجال وسرعة تصرف الفنان يوسف داوود، فأنقذ المسرحية والعمل الدرامي، فعندما جاء دوره بعد خطأ الفنانة سناء جميل، قال: «يا سادة السيدة تدفع مليارًا من أجل الحقيقة، والحقيقة والعدالة يا سادة وجهان لعملة واحدة، فإذا كانت السيدة تدفع مليارًا من أجل الحقيقة، فإنها بالتالي تدفعه من أجل العدالة، أليس كذلك يا سيدي؟»، حينها لم يشعر أيً من المشاهدين بمشكلة حدثت أو خطًأ وقع أثناء المسرحية، ولم يهتز النص.
وفاة الفنان يوسف داوود
وتوفي الفنان يوسف داوود في 24 يونيو 2012، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد مسيرة طويلة من الإبداع في الدراما والمسرح والسينما.