نهاية مأساوية تعرضت لها الغواصة «تيتان» التي شغلت العالم، بعدما تم الإعلان رسميًا عن انبجارها بجوار حطام سفينة «تيتانيك»، ومصرع ركابها الخمسة في أعماق المحيط الأطلسي، لتشغل قضية الغواصة وركابها العالم، كونها ارتبطت بقصة السفينة الشهيرة التي غرقت منذ أكثر من 100 عام في مياه الولايات المتحدة وكندا.
الغواصة انبجرت في أعماق المحيط الأطلسي
وفي أعماق المحيط الأطلسي، وبجوار حطام السفينة الشهيرة «تيتانيك» أودى الانبجار الداخلي للغواصة بحياة الركاب بحسب ما أكدت الشركة المشغلة للغواصة «تيتان»، وجرى الإعلان عن العثور على حطام الغواصة من قِبل خفر السواحل الأمريكي، بعدما رجّح بعض عناصر الإنقاذ في وقت سابق نفاد الأكسجين من الغواصة يوم الخميس الماضي.
وبحسب موقع «العربية» فإنّ 2400 قدم في أعماق المحيط الأطلسي تكون كافية ليتم تصنيفها أنّها منطقة الخطر الخاصة بالغواصات النووية الحديثة، وإذا ذهبت لأعمق من هذه النقطة ستنهار على الفور، أما على مسافة أبعد قليلًا عن 3280 قدمًا، نكون عميقين بدرجة كافية بحيث لا يمكن لأشعة الشمس الوصول إلينا، فالظلام يسود المكان.
أعمق نقاط المحيطات
وفي هذه الأعماق لا تستطيع العديد من الحيوانات الرؤية مثل الجمبري بلا عيون الذي يعيش على عمق 7500 قدم والذي يزدهر بالقرب من البراكين الساخنة تحت الماء، إذ تكون درجات الحرارة أعلى بقليل من درجات التجمد، فيما يمكن أن تسخن المياه حول الفتحات الحرارية المائية حتى 800 درجة فهرنهايت.
وجرى توثيق وجود حيوان ثديي في عمق 9816 قدمًا وهو حوت كوفييه ذو المنقار الذي لا يستطيع أيضًا استكشاف حطام تيتانيك التي تقع على عمق مذهل يبلغ حوالي 12500 قدم، نظرًا لأنّ الضغط أكبر من 378 مرة من الضغط على السطح.
وفي عمق 20 ألف قدم تقع منطقة هادال الأعمق على الإطلاق، فيما يحتوي المحيط الهادئ على أعمق الخنادق مثل خندق ماريانا غرب جزيرة غوام الأميركية، فإذا قلبت جبل إيفرست في خندق ماريانا، فإن قمته ستصل إلى 29029 قدمًا «حوالي 8848 مترًا».