يجلسان تحت حرارة الشمس الشديدة، يعرضا بضاعتهما من أبقار وجاموس، بـ«مدبح السيدة زينب» في محافظة القاهرة، يلتف حولهما الزبائن من كل مكان، بسبب جودة اللحم مع الأسعار التنافسية، إضافة إلى نظافة المرعى، وامتلاكهما لأكبر عجل في السوق يزن 750 كيلو جرامًا، لكن يواجه الشابان بعض التحديات في ظل عملهما.
يعمل علي رمضان مع ابن عمه محمود العربي في مدبح السيدة زينب، لأكثر من 40 عامًا، ويعود أصلهما إلى محافظة سوهاج، ولكنهما فضلا العمل بالقاهرة مثلما آبائهما وأجدادهما، يذهبان إلى الصعيد من حين لآخر، ليرعيان الأبقار والجاموس بشكل جيد، ثم يأتيان بها إلى السوق في سيارات نقل مخصصة، في حديث «علي» لـ«»: «أحسن مرعى بتاع الصعيد، لأننا بنهتم بالعجول كويس وبنأكلهم أكل نضيف»
سر تهافت الزبائن على بضاعة «علي ومحمود»
تتميز بضاعة «علي ومحمود» بجودة جيدة، نتيجة اهتمامهما بالمرعى، خاصة الطعام ممثل في الذرة البلدي مما يجعل الزبائن يتهافتون على الشراء، خاصة في عيد الأضحى: «كل حاجة بتبان في الطعم، يعني في ناس بتأكل العجول حاجات مش نضيفة، في الآخر هتلاقي اللحمة متتاكلش».
مواقف صعبة في مرعى الأبقار
يواجه الشابان حرارة الشمس الشديدة بالصبر، ليجمعا الأموال وينفقا بشكل جيد على أسرهما، إضافة إلى المواقف التي يتعرضان لها في أثناء رعايتهما للأبقار والجاموس، إذ تعرض «علي» لهجوم من إحدى الأبقار، ليؤدي إلى جرح في قدمه.
أكبر عجل في سوق المدبح
يمتلك «محمود» وابن عمه أكبر عجل في سوق المدبح بالسيدة زينب، ويزن 750 كيلوجرامًا، بمبلغ 105 آلاف جنيه، لأن كيلو اللحمة في العجل الحي يصل إلى 140 جنيها على عكس الكيلو من المذبوح الذي يتخطى 400 جنيه، ويجب أن يتميز العجل قبل ذبحه، «بكرش» صغير لأنه يحتوي على كمية لحم أكثر: «العجل اللي عنده كرش كبير دي مش حاجة حلوة، بالعكس بيبقى مليان مية مش لحمة، زي ما الناس فاكرة».