قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، الأحد، الدفع بالمزيد من القوات إلى الضفة الغربية وتعزيز قواته في المنطقة بـ”كتيبتيْن إضافيتين”، وذلك بناء على تقييم جديد للوضع الأمني، بحسب ما جاء في بيان مقتضب، مساء اليوم، الأحد.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي أنه “بناء على تقييم الوضع في الجيش، تقرر استدعاء كتيبتيْن إضافيتين إلى منطقة يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)، بدءا من اليوم. يأتي ذلك متابعة لتعزيز القوات الذي بدأ الأسبوع الماضي”.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن، مساء الثلاثاء الماضي، تعزيز قواته بالضفة بـ”عدد من الكتائب العسكرية”، في أعقاب عملية إطلاق النار التي نفذت وسط الضفة الغربية المحتلة وأسفرت عن مقتل أربعة مستوطنين وإصابة آخرين.
وذكر بيان لجيش الاحتلال أنه بناء على تقييم الوضع الذي أجرته قيادة الجيش، تقرر تعزيز وجود عدد من الكتائب الإضافية في الضفة، وأفاد بأن التعزيزات فورية؛ وأشارت تقارير صحافية حينها إلى أن الحديث عن 10 كتائب عسكرية على الأقل.
يأتي ذلك مع تصاعد الهجمات الإرهابية التي شنها عشرات المستوطنين الإسرائيليين على بلدات وقرى فلسطينية في الضفة الغربية، بالإضافة إلى إقامة نحو سبع بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، بعلم الحكومة الإسرائيلية.
وأمس السبت أكد فلسطينيون أن مستوطنين أضرموا النار في منزلين على الأقل بقرية أم صفا الفلسطينية القريبة من رام الله. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه ألقى القبض على مشتبه به واحد على الأقل.
وفي بيان مشترك، قال قادة الجيش والشرطة والشاباك إن أفعال المستوطنين ترقى إلى حد “الإرهاب القومي”، وتعهدوا بالتصدي له.
وقالوا إن الجيش سيعزز قواته في المنطقة للتصدي لهذا العنف، فيما سيطور جهاز الأمن الداخلي عمليات الاعتقال بما في ذلك “الاحتجاز الإداري” الذي يعني إمكانية احتجاز أي مشتبه به دون اتهام.
وحذر البيان، الذي وقع عليه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، ورئيس الشاباك رونين بار، من اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين.
وقالوا إنها “تفضي إلى تصاعد الإرهاب الفلسطيني وتلحق الضرر بإسرائيل وبالشرعية الدولية التي تحظى بها للأجهزة الأمنية (الإسرائيلية) لمحاربة الإرهاب الفلسطيني، وتدفع قوات الأمن عن مهمتها الرئيسة المتمثلة في مواجهته”.