تأتي امتحانات الثانوية العامة تزامنا مع عيد الأضحى المبارك، فهناك العديد من الطلاب يمتنعون عن الاحتفال بالعيد، نظرا لانشغالهم بمراجعة المادة الدراسية التي يمتحنونها بعد العيد، ولكن هناك البعض يكون في حيرة تامة، هل يحتفل بالعادات والطقوس التي اعتادوا عليها أم يؤجل الاحتفال بعد انتهاء الامتحانات.
الاحتفال بعيد الأضحى
تحدثت الطالبة زينب أكرم، الأولى على الثانوية العامة الشعبة الأدبية في عام 2022، خلال حديثها لـ«»، أن امتحاناتهم العام الماضي كانت تأتي تزامنا مع عيد الأضحى ولكن على الرغم من ذلك إلا أنها احتفلت بالعيد مع أهلها واجتمعت معهم، لأنها لا تستطيع التخلي عن تلك العادات والطقوس: «أنا السنة اللي فاتت وقت ما كنت بمتحن في العيد احتفلت مع أهلي واجتمعت بيهم أول يوم بس ولكن بعدين ذاكرت المادة اللي عليا».
نصحت «زينب» طلاب الثلانوية العامة هذا العام بعد حرمان أنفسهم من فرحة العيد: «بنصح الطلاب طبعا عادي مفيش مشكلة يقضوا أول يوم عيد مع أهلهم وكمان نصيحة يذاكروا المواد اللي جاية كويس وميتوتروش وكل حاجة بتعدي بفضل ربنا».
اختلف رأي يوسف محمود من أوائل الثانوية العامة 2022 وطالب بكلية الطب مع رأي زينب وقال إنه لم يحتفل بالعيد عندما كان يمتحن وأجل الاحتفال بعد الانتهاء من الامتحانات: «أنا كنت طبعا بفكر في الامتحانات ومكنش في وقت أني أحتفل وقررت أحتفل بعد الامتحانات عشان أحس بالراحة وأكون عملت اللي عليا في فترة الامتحانات».
وفي هذا الشأن، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إنه يجب على طلاب الثانوية العامة الاحتفال بالعيد من أجل تحسين الحالة النفسية لهم، خاصة الطلاب الذي لم يوفقوا في امتحان مادة الكيماء اليوم: «الاحتفال بالعيد ده دافع لتحسين الحالة النفسية وكمان لازم الطلاب يرحوا يصلوا وياكلوا اللحمة ولكن ميحرمش نفسه من العيد».
نصائح لطلاب الثانوية العامة
ونصح استشاري الصحة النفسية الأمهات بتشجيع أبنائهن ومنحهم الشعور بالأمان إذا لم يتمكنوا من حل الامتحان بشكل جيد، والتأكيد بأنه ما يزال الوقت أمامهم لتعويض الدرجات في المادة المقبلة: «الأمهات متفضلتش تضغط على الطالب وتلومه، عشان محلش كويس، وتسبب ليه حالة نفسية سيئة، لكن المفروض تشجعه وتقوله كلام يحفزه ويحسسه بالأمان».