| ماذا يفعل غير الحاج في يوم التروية؟.. «أفضل 5 أعمال مستحبة»

يحل اليوم يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجَّة؛ وسُمِّيَ بهذا الاسم لأنَّ الحجاج كانوا يروون فيه من المياه من أجل ما بعده من أيام، وقيل سمي بذلك لحصول التروي فيه من إبراهيم في ذبح ولده إسماعيل عليهما السلام.

ما يستحب فعله يوم التروية 

ويوم التروية يأتي ضمن الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة، وهي بين أفضلُ أيام السنة، لاجتماع أمهات العبادات فيها، وهي «الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج»، ولا يأتي ذلك في غيرها من أيام السنة؛ فقد أقسم اللهُ تعالىٰ بهذه الليالي فقال: «وَالفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ»، إذ لا يقتصر العمل الصالح فيها على الحجاج فقط ولكن أيضًا على غير الحاج.

الصيام

ومن أفضل الأعمال المستحب فعلها يوم التروية لغير الحاج، هو الصيام، فإن لم تنوي صيام يوم التروية من ليلة أمس، يمكنك أن تنوي الصيام عند الاستيقاظ بعد الفجر بشرط أن تكون هذه النية قبل الزوال أي قبل وقت الظهر، وألا يكون المسلم قد أتى بشيء ينافي الصيام مثل الأكل والشرب بحسب الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

التكبير والتحميد والتهليل

ومع الصيام، يستحب للمسلم أن يذكر الله على مدار اليوم، فقد روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ» يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ».

كما يُستحب للمسلم التكبير والتحميد والتهليل لما ورد عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللهِ وَلاَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعَمَلُ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الأَيَّامِ الْعَشْرِ، فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَالتَّحْمِيدِ».

تلاوة القرآن

وأوضح أمين الفتوى: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَنْ قرأَ حَرفًا مِن كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ: آلم حرفٌ؛ ولَكِن: ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ». [أخرجه الترمذي]

الدعاء

وتابع ممدوح: قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلا قَطِيعَةُ رَحِمٍ إِلا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ لَهُ دَعْوَتُهُ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الآخِرَةِ، وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا» قَالُوا: إِذًا نُكْثِرُ، قَالَ: «اللَّهُ أَكْثَرُ». [أخرجه أحمد] 

السعي إلى صلاة الفريضة في المسجد

ويستحب للمسلم في يوم التروية أن يسعى إلى صلاة الفريضة في المسجد، قال سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن غَدَا إلى المَسجِدِ ورَاحَ، أعَدَّ اللَّهُ له نُزُلَهُ مِنَ الجَنَّةِ كُلَّما غَدَا أوْ رَاحَ».