شبّهت وزيرة الاستيطان والمهمات القومية الإسرائيلية، أوريت ستروك، من حزب الصهيونية الدينية، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي والمفتش العام للشرطة ورئيس الشاباك بميليشيا “فاغنر” العسكرية الروسية، التي تمردت على الحكومة الروسية، في نهاية الأسبوع الماضي، وذلك على خلفية بيان قادة الأجهزة الأمنية المشترك ضد اعتداءات المستوطنين على البلدات والقرى الفلسطينية في الأيام الأخيرة ووصفها بأنها “إرهابية”.
وقالت ستروك لإذاعة “كول بَرَمّا” الحريدية اليوم، الإثنين، حول بيان قادة الأجهزة الأمنية “ما هذا، قوة فاغنر؟ من أنتم؟”. وأضافت “أنتم تعملون لدى الحكومة ويحظر أن تصدروا بيانات من خلف ظهر الحكومة كيفما تشاؤون”.
واعتبرت أن قادة أجهزة الأمن أخفقوا ليس بإصدار البيان المشترك فقط، وإنما بوصفهم اعتداءات المستوطنين بأنها إرهاب قومي. واعتذرت ستروك لاحقا عن المقارنة مع قوة فاغنر، لكنها قالت إنها لن تتراجع عن “انتقادها الموضوعي” لقادة الأجهزة.
وأضافت ستروك إنها “تحترم جدا” قادة أجهزة الأمن وما يفعلونه لصالح أمن إسرائيل، “لكنهم ليسوا أولئك الذين يفترض أن يعلمونا الأخلاق ولا تحديد المعايير”. وقالت إن مهمة قادة الأجهزة الأمنية هي “مكافحة الإرهاب وسحقه في كل مرة يظهر فيها”، معتبرة أن “لدينا غابة وثمة حاجة إلى أدوات أخرى تماما وهم لم يستوعبوا هذا الأمر”.
وعقب رئيس المعارضة، يائير لبيد، قائلا إن “وزيرة في إسرائيل تشبّه رئيس أركان الجيش، المفتش العام للشرطة ورئيس الشاباك بمرتزقة متمردين ليس لائقا ولا يمكنها البقاء في الحكومة الإسرائيلية”. وأضاف أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، “ملزم بوقف الجنون ولجم وزراءه المهووسين وعديمي المسؤولية”.
ووصف رئيس “المعسكر الوطني”، بيني غانتس، أقوال ستروك بأنها “عار أخلاقي ومس بأمن الدولة. وعلى نتنياهو إقالة أوريت ستروك اليوم. وأي دقيقة أخرى تكون فيها وزيرة هي رسالة استباحة أمنية وإشارة للفوضويين ومس بالجيش الإسرائيلي والشاباك والشرطة الإسرائيلية”.