يحتفل المسلمون خلال الأيام القليلة المقبلة بعيد الأضحى المبارك، ونظرًا لأن تناول أطعمة معينة مثل اللحمة الضأن والفتة يزداد خلال فترة الاحتفال بالعيد، والتي يمكن أن تمثل خطورة على بعض الفئات، منها مرضى الكلى والكبد؛ لذا يمكن تقديم عدة نصائح للأسر التي يعاني أحد أفرادها من مشاكل صحية في الكلى والكبد للحفاظ على صحتهم والاستمتاع بوقت ممتع خلال العيد.
نصائح لمرضى الكلى والكبد
أوضح الدكتور محمد الحوفي، استشاري التغذية العلاجية، أن اللحمة الضأن والفتة من أبرز الأكلات التي يحرص الأشخاص على تناولها خلال الاحتفال بعيد الأضحى، وتحتوي على نسبة عالية من الدهون والكوليسترول، ما يجعل الإفراط في تناولها يسبب عدة مشاكل صحية لبعض الفئات، منها مرضى الكبد والكلى.
ونصح «الحوفي» الأسر التي يعاني أحد أفرادها من مشاكل صحية في الكلى والكبد بضرورة الالتزام بحصولهم على الأدوية في مواعيدها، إلى جانب تحديد الكمية التي سيأكلونها من اللحوم مع طبيبهم المعالج؛ حتى يمكنهم الاستمتاع بالأكل وفي الوقت نفسه يحافظون على صحتهم ويتجنبون الضرر.
تناول الخضروات الورقية
ومن المفيد أيضًا الإكثار من تناول الخضروات الورقية إلى جوار باقي الأطعمة؛ كونها تحتوي على نسبة عالية من الألياف التي تقلل من امتصاص الكوليسترول في الجسم، كما أنها تُخلص الجسم من الدهون من خلال عملية الإخراج، وأيضًا تناول لعض أنواع الفواكه الطازجة مثل التفاح والخوخ والمشمش؛ لكونها تحقق النتيجة نفسها.
ومن جهته، نصح الدكتور مدحت خليل، استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والتغذية العلاجية، مرضى التليف الكبدي بتقليل نسبة البروتين التي يحصلون عليها لتجنب حدوث مشاكل صحية لديهم، وأن يكون تناول للبروتين في الحدود المسموح بها، وهي من 1.5 جرام بروتين إلى 2 جرام بروتين لكل كيلو من وزن الجسم، لافتا إلى أن ثلثي النسبة تكون من البروتين النباتي، والثلث الأخير من البروتين الحيواني.
مرضى الكبد مِمَن تعرضوا لغيبوبة كبدية
كما أوضح أنه بالنسبة لمرضى الكبد مِمَن تعرضوا لغيبوبة كبدية أو شبه كبدية خلال فترة على مدار شهر أو شهر ونصف مضى يجنب امتناعهم عن تناول البروتين نهائيًا: «كمان يجب منع الملح تمامًا سواء كان تناول الملح في الطعام أو الملح في باقي الأطعمة، زي الأطعمة الحريفة والمخللات».
ونصح «خليل» مرضى الكلى والكبد بالابتعاد عن تناول لحوم الأعضاء، مثل الكلاوي والكبد والمخ، كونها تحتوي على نسبة عالية من الدهون قد تعرضهم لمشاكل صحية، وأنه من الممكن تناول الكوارع، كونها تحتوي على نسبة جيدة من الكولاجين، ولا تحتوي على نسبة عالية من الدهون.