البلد الحرام هو أفضل البقاع على الإطلاق، خصّه الله سبحانه وتعالى بالعديد من الفضائل والمزايا، وجعل له أحكامًا تخصه عن سائر بلدان العالم، فقد ورد اسم الحرم في سنه النبي عليه الصلاة والسلام عندما قال: « لا تشدُّ الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا (المسجد النبوي)، والمسجد الأقصى».
وتختص مكة والحرم المكي بأحكام وآداب وفضائل لا تشارك فيها أي بقعة أخرى من الأرض بحسب الموقع الرسمي لوزارة الحج والعمرة تتمثل في الآتي:
الصلاة تعدل 100 ألف صلاة
الصلاة فيه تعدل 100 ألف صلاة فيما سواه، ويشمل ذلك جميع مساجد مكة ووحداتها الداخلة في حدود الحرم، لما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ، إِلَّا المَسْجِدَ الحَرَامَ»، وبما أخرجه أحمد في (مسنده) عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما زيادة: «وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ صَلَاةٍ فِي هَذَا».
لا يدخلها غير المسلمين
فقد اتّفق الفقهاء على أنّه لا يجوز لغير المسلم السّكنى والإقامة في الحرم؛ لقوله تعالى: «يا أيّها الّذين آمنوا إنّما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا» (التوبة : 28) والمراد بالمسجد الحرام: حدود الحرم كاملًا.
تحريم صيد الحيوانات والطيور
إذ يحرم فيها صيد الحيوانات والطيور بأي شكل من الأشكال، إذ قال الرسول صل الله عليه وسلم في فتح مكة: «إنَّ هذا البلدَ حَرَّمَه اللهُ يَومَ خَلَقَ السَّمواتِ والأرضَ، فهو حرامٌ بحُرمةِ اللهِ إلى يومِ القيامةِ، وإنَّه لم يَحِلَّ القتالُ فيه لأحدٍ قَبْلي، ولم يَحِلَّ لي إلَّا ساعةً مِن نهارٍ، فهو حرامٌ بحُرمةِ اللهِ إلى يومِ القيامةِ، لا يُعْضَدُ شَوكُه، ولا يُنَفَّرُ صَيْدُه، ولا يَلتَقِطُ إلَّا مَن عَرَّفَها، ولا يُخْتَلى خَلَاها».
لا تقطع أشجارها
ومن بين خصائص الحرم أنّه لا تقطع أشجارها ولا حشائشها.
يأمن المرء على نفسه
وفي الحرم فيها المرء على نفسه وماله، فال يقتل ولا يظلم فيها أحد، قال تعالى: «مَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا».