وصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، مساء اليوم الثلاثاء، وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، بأنه “إرهابي” كان قضى في السجون الإسرائيلية 10 سنوات على خلفية إدانته بـ “الإرهاب”.
وبحسب موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن ذلك جاء خلال جلسة نقاش عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مع وزير الجيش يؤاف غالانت، وبحضور بن غفير، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار ومسؤولين آخرين حول عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
وخلال الاجتماع احتج بن غفير على ما قال إنه الانشغال المتزايد بما وصفها أعمال الشغب اليهودية، والتي كانت وصفتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أنها إرهاب قومي.
وأبدى بن غفير غضبه من ما قال عنه “اتصال الاعتذار” الذي قام به غالانت اليوم مع وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ، وقال: “إرهابي مدان، قضى 10 سنوات في السجن، ونقدم له الاعتذار ونطلب اللطف منه؟، هل نحن بحاجة للاعتذار لمن يدفع رواتب للإرهابيين”.
ورد غالانت على بن غفير بالقول، “لا يمكننا أن نتصرف مثل أعدائنا، لا يمكن لك أن تقول: العرب يفعلون ذلك، لذا مسموح لنا أيضاً”. كما قال، وترجمت صدى نيوز.
وخلال الجلسة، هاجم ممثلو المؤسسة الأمنية بحدة كلام وزيرة الاستيطان أوريت ستروك التي شبهت قادة الأمن بأنهم مرتزقة قوات فاغنر التي تمردت ضد روسيا، وقالوا إنه على الرغم من اعتذارها، إلا أن الضرر الذي سببته كلماتها كبير.
واقترح غالانت خلال المناقشة أن تصدر الحكومة الإسرائيلية بياناً يدين وينزع أي شرعية لأي هجوم ضد ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي بعد ما جرى أمس مع قائد رام الله إلياف الباز.
وقال بن غفير رداً على كلمات غالانت، إنه يعارض السلوك الذي قامت به مجموعة من المستوطنين، لكنه استذرك بالقول: “أسبوع كامل أطلب عقد جلسة للكابنيت بعد مقتل 4 مستوطنين، ولم يكن هناك رد، وفي غضون يوم واحد نحن هنا في نقاش عاجل بعد الهجوم على العميد الباز”.
وواصل بن غفير دفاعه عن المستوطنين، مدعياً أن الشاباك وقوات الأمن تحاربهم وتترك الفلسطينيين والدروز والمتظاهرين ضد الإصلاحات القضائية وغيرهم ليقوموا بما يشاؤون.
وخلال الجلسة التي انتهت بدون قرارات، قال رئيس الشاباك: “الهجمات الانتقامية للمستوطنين تصرف انتباه قواتنا عن إحباط الهجمات، وهناك خوف حقيقي من تعرض الفلسطينيين للأذى من قبل مثيري الشغب اليهود الذين يدخلون القرى ويهاجمون السكان هناك، ونحن نخشى من هجمات انتقامية فلسطينية”.