يعتبر ذبح الأضحية من أبرز مراسم الاحتفال بعيد الأضحى؛ لذا دائمًا ما يستعد له المسلمون بشراء الأضحية لذبحها خلال أيام العيد، وتزامنًا مع حلول عيد الأضحى، نوضح ما هي الأضحية، ولماذا شُرع ذبحها خلال هذه الأيام، وهل هي واجبة، وما هي شروط ذبحها، وموعده، والطريقة الصحيحة لتقسيم الأضحية وتوزيعها.
ما هي الأضحية؟ ولماذا شُرعت؟
«ما هي الأضحية؟ ولماذا شُرعت؟ وهل هي واجبة؟ وما هي شروط الأضحية؟ وما موعد ذبحها؟ وكيف تقسَّم وتوزع؟ وما هو آخر ميعاد للذبح المشروع؟».. تلقت دار الإفتاء المصرية هذا السؤال عبر موقعها الرسمي، وجاء ضمن إجابتها عليه أنّ الأضحية هي ما يذكى تقربًا إلى الله تعالى في أيام النحر بشرائط مخصوصة.
وأضافت «الإفتاء»: «شُرعت الأضحية في هذه الأيام شكرًا لله تعالى على نعمة الحياة إلى حلول الأيام الفاضلة من ذي الحجة كما شكر نبي الله إبراهيمُ ربَّه بذبح الكبش العظيم لبقاء حياة ابنه إسماعيل على نبينا وعليهما الصلاة والسلام، وشكرًا له تعالى على شهود هذه الأيام المباركة وعلى التوفيق فيها للعمل الصالح».
الأضحية سنَّةٌ مؤكدةٌ عند جمهور الفقهاء
وعما إذا كانت الأضحية واجبة أم لا، أوضحت دار الإفتاء أنّ الأضحية هي سنَّةٌ مؤكدةٌ عند جمهور الفقهاء، ويفوتُ المسلمَ خيرٌ كبيرٌ بتركها إذا كان قادرًا عليها: «قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلافِهَا، وَأنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا. رواه الحاكم وصححه».
شروط ذبح الأضحية
وهناك عدة شروط يجب توافرها في الأضحية قبل ذبحها، وتتشابه مع غيرها من الذبائح، وهي:
– أن يكون الحيوان حيًّا.
– تزهق روحه بالذبح.
– ألا يكون صيدًا من صيد الحرم.
– أن يكون بالغًا سنَّ التضحية.
– سالمةً من العيوب.
– مملوكةً للمضحِّي.
– ينوي بها التقرب إلى الله تعالى.
موعد ذبح الأضحية وطريقة توزيعها
كما أنّ ذبح الأضحية يكون بداية من بعد صلاة عيد الأضحى، وينتهي بغروب شمس الثالث عشر من ذي الحجة، وفقًا لـ«الإفتاء»، التي أوضحت أن تقسيم الأضحية وتوزيعها يُستحب أن يكون أثلاثًا: ثلثٌ للمضحي، وثلث للهدية، وثلثٌ للفقراء.