تمنى أن يزور بيت الله الحرام لأداء فريضة الحج بالمملكة، وتحقق حلمه في النهاية وسافر إلى أطهر بقاع الأرض، ليصاب بسكتة قلبية بمكة المكرمة قبل أداء المناسك ويلفظ أنفاسه الأخيرة.
كان يحب عمل الخير
«كان بيعمل خير بشكل متواصل وكان عامل صفحة على الفيسبوك تخطى عدد متابعيها 100 ألف شخص، عبارة عن إعلان أسماء المتوفين للدعاء له بالرحمة أو لنشر أعمال الخير ومساعدة الناس إلا أنه تركنا، وأصبح منشور على نفس الصفحة»، بهذه الكلمات بدأ محمد شعبان نجل شقيق الحاج عاطف زحام الشتوري المتوفى بمكة المكرمة أثناء ذهابه لأداء فريضة الحج الحديث عن تفاصيل الوفاة خلال حديثه مع جريدة «».
وداع ووصية أخيرة
أخذ الحاج عاطف زحام الشتوري يودع كل فرد من أفراد عائلته وكأنه لن يعود مرة أخرى، ليشعر الجميع بأنه يودعهم للمرة الأخيرة بعدما أوصى كل منهم برعاية الآخر، وأن يشد بعضهم إزر بعض ليكونوا وحدة واحدة، ليختم حديثه إليهم قبل السفر مباشرة بأنه سيتوفى هناك «كان بيملي عينه من كل واحد فينا وكنا خايفين عليه بس هو كان مصر يسافر»، بحسب تعبير نجل شقيقه.
سيدفن في مكة المكرمة
وعلى حد تعبير نجل شقيقه فإنه بمجرد وصول الحاج عاطف إلى أرض مكة المكرمة شعر بتعب شديد ثم سقط أرضًا، ولفظ أنفاسه الأخيرة لإصابته بأزمة قلبية حادة لتحل الصدمة على وجوه أفراد الأسرة بعدما جائتهم مكالمة من أحد أقاربهم في السعودية يخبرهم بوفاته وأنه سيتم دفنه في مكة المكرمة.
«اتصدمنا كلنا لأن الخبر شديد علينا أووى عشان كلنا متعلقين بيه بس اللي هون علينا شوية حسن خاتمته ولكن الصعب إنه هيدفن بعيد عننا وهيصلوا عليه النهاردة بعد صلاتي المغرب أو العشاء ليكون موجود أكبر عدد من المصليين من الحجاج داخل الحرم»، وفق قوله.
حزن متابعي صفحة المتوفى
وتداول متابعي صفحة الحاج عاطف الشتوري على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» منشورات عديدة تعبر عن بالغ الأسى لفقد المتوفى وفي ذات الوقت يصبروا أنفسهم بحسن خاتمته داعيين الله أن يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة.