دائمًا ما تأتي المواقف لتبرهن على شهامة المصريين وحبهم الشديد للمساعدة ومد يد العون لكل محتاج، وهو ما ظهر من خلال رد فعل عدد من أعضاء إحدى المجموعات المتخصصة في تبادل المعلومات والخبرات والاستشارات حول سيارته عبر موقع «فيسبوك»، حينما عَرض عضو سيارته للبيع نتيجة تعرضه لحادث، وعدم قدرته على تصليحها، فبادر كل منهم بعرض المساعدة وتوفير ما تحتاجه السيارة من قطع غيار مجانًا.
شاب يعرض سيارته للبيع بسبب حادث وفوجئ برد فعل المصريين
«عملت حادثة بالعربية وهتصرف حوالى 35 ألف جنيه على كلام الصنايعية ومحتاجة رفرف وغطا كبوت وحاجات فى العفشة والجنط الشمال قدام اتكسر والكاوتش انفجر وفانوسين قدام ومعايا الفوانيس الأصلية فى البيت».. هكذا كتب «أبو يوسف»، على إحدى المجموعات المتخصصة في تبادل المعلومات والخبرات والاستشارات حول سيارة ميتسوبيشى لانسر بومة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، موضحًا أن ظروفه المادية لا تسمح له بتصليح السيارة، ولذلك يعرضها للبيع، خاتمًا منشورة بسؤال عن سعر بيعها وهي على هذه الحال.
عَرض أعضاء المجموعة للمساعدة
لم تمر دقائق على كتابة المنشور حتى لاقى تفاعًا كبيرًا من أعضاء المجموعة الذين راح كل منهم يعرض ما في استطاعته من مساعدة ويحاول توفير بعض قطع الغيار التي تحتاجها السيارة مجانًا، فكتب محمد إبراهيم «عندي رفرف شمال رصاصي خده، أنا من المنصورة لو أنت جنبي كلمني خاص وخده وربنا يكفيك ويكفينا شر الطريق»، وكتب خالد حواس «عندي فردة كاوتش استيراد وحالتها كويسة كنت عاينها إستبن لو كاوتش سيارتك نفس المقاس مفيش مشاكل»، كما كتب محمد سماحة «الكبوت والرفرفين على حسابي بس متبعش بأي فلوس لأن مش هتعرف تركب تاني»، في حين كتب مصطفى الجوهري «الكابوت والفانوسين والشبكة عندي لوجه الله تعالى، إحنا كلنا أخوات ولازم نساعد بعض».
كما تضمن المنشور عديد من التعليقات التي أشادت بشهامة الأعضاء وحبهم للمساعدة، فكتب حسن رزق: «البوست ده بيقول إن مهما حصل لسا فينا الخير لأنه جوانا، جزاكم الله خيرًا»، وكتب عضو آخر «اقسم بالله تعليقات تفتح النفس ربنا يراضى الناس جميعًا وكنت أتمنى اشارك معاكم وربنا يعوضك خيرًا»، كما كتب أحمد الشهاوي «أيه الجمال والحلاوة دي، الخير في وفي أمتى إلى يوم القيامة».
منشور شكر وامتنان لأعضاء المجموعة
ونتيجة لكل تلك التعليقات ومبادرات المساعدة تملكت الفرحة على قلب الشاب الذي عرض سيارته للبيع، وراح يعبر عن سعادته هذه وامتنانه الشديد لكل أعضاء المجموعة في منشور آخر تضمن لقطة شاشة «سكرين» لأغب التعليقات، وجاء فيه: «أنا كنت فاكر إن الجروب دا جروب تجار قطع غيار بوما وخلاص على كده، لكن لما عملت حادثة ونشرت اسأل الناس العربية لو بعتها على كده تساوى كام لقيت كم الصدق والمساعدة والرجولة الهائل ده، أنا مش عارف أنسب الفضل لمين لكن اللى متأكد منه إن مصر بخير ليوم الدين والمصريين كلهم جدعان وأخوات وعيلة».
وأضاف الشاب في منشوره: «أنا عاجز عن الشكر لكل واحد قرر يساعدنى حتى لو مقدرش يساعد لبُعد المسافة وشكر خاص للأستاذ مصطفى اللى مصمم يبعتلى الحاجة لغاية البيت بدون حتى ما يكلفني مواصلة واحدة».