ذكريات عديدة حفرت في ذهن المصريين، باحتفالات عيد الأضحى المبارك، ومع مرور الزمن تغيرت بعض العادات والتقاليد، إلا أن طعم السعادة الحقيقي يكمن في وجود العائلة وبساطة الاحتفالات، وتحدثت «» لـ3 مواطنين عن ذكرياتهم التي نستعرضها في السطور التالية.
العيد زمان كان «فرحة ولمة»
ذكريات مر عليها نحو 20 عامًا، تذكرتها صفاء سعد عن عيد الأضحى المبارك، فعلى الرغم من كونها أمًا لـ3 أبناء وجدة، الإ أنها ما زالت تستعيد لحظات الطفولة التي قضتها برفقة أسرتها، وكأنها حدثت بالأمس القريب فتذكرتها جيدًا، وتروي أن الأجواء كانت مختلفة فكان العيد لا يقتصر على 3 ليالي فقط، بل كان يمتد لأسبوع.
وأوضحت: «العيد زمان كان الناس بتجهز ليه من بدري، ويصحوا الصبح على طول بنطلع ناخد العيدية من كل قرايبنا، وبعدها نطلع إحنا وكل قرايب العيلة نتجمع سوا، ونجيب بمب وصواريخ وبعدها نروح نركب المراجيح ونأجر عجل بالساعات، ونلف بيه في الشوارع، فكان العيد من كتر لمة الناس بيكون 7 أيام، من كتر الزيارات ماكناش بنحس بالوقت».
البركة والبساطة سر السعادة
بينما ذكرت لوزات جاد الكريم، ربة المنزل، في العقد الخامس من عمرها، أن العيد أيام زمان كان يحمل طابعًا مختلفًا أهم ما يميزه البركة في كل شيء، والبساطة في كل مكان، موضحة: «كنا نقدر بأقل مبلغ معانا نبسط نفسنا ونروح نتفسح، فتحرص على تزيين المنزل بالبلالين وبعض الزينة البسيطة التي تضفي جو من البهجة، وبستنى أحفادي تيجي علشان اديهم العيدية بتاعتهم ونتلم كلنا ونفرح، ودي أجمل لحظات في العيد كله».
العيد حب وآلفة بين الناس
لخصت عجوز تجاوزت الـ73 عامًا، تدعى سعاد السيد، العيد في كلمة واحدة «حب»، حالة من الحب والآلفة تسيطر على الجيران والأقارب، تتفق سيدات الشارع الواحد، على التجمع سويًا، والسير على الجميع البيوت وزيارة كل من بها، وتبادل التهاني والمباركات بهذه المناسبة، موضحة: «دلوقتي إحنا مفتقدن لده، والواحد فين وفين لما يسأل على جاره، بس الناس الكبيرة الطيبة، بتشجع الأجيال الجديدة على أنها تود بعضها وتروح تشوف قرايبها، اللي ليها سنين ما شافتهمش ويتعرفوا على بعض، علشان ما يكبروا يكونوا عارفين بعض».