| 4 فوائد للتجمعات العائلية في الأعياد.. تجدد نشاطك للعمل

ما أن بدأت إجازة عيد الأضحى يوم الثلاثاء الماضي حتى بدأت العائلات والأفراد في استغلالها بتبادل الزيارات الأسرية، لتبقى الأعياد دائمًا توقيت رائع لزيارة الأهل والأصدقاء الجيران، ومناسبة جيدة لصلة الرحم، غير أن البعض أصبح يرى في هذه التجمعات العائلية أمر غير محبب يرغبون في الهروب منه.

غرس قيمة التواصل الاجتماعي للاطفال وخلق ذكريات طيبة لهم 

وأكد الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع في حديثه لـ«»، أهمية الزيارت العائلية والتجمعات الأسرية بالأعياد، كونها تمثل فترة للراحة من أعباء العمل وضغوطه وفرصة مناسبة لتحقيق الإشباع النفسي والاجتماعي للإنسان، إضافة إلى تقديم نماذج التواصل الأسري والعائلي للأطفال وتشجيعهم على الإقبال على هذا التواصل من خلال أفعال تزيد من حماسهم كاعطائهم «العدية» بالعيد، وخلق ذكريات طيبة لديهم عن الأعياد.

مشاركة أفراد الأسرة تفاصيل يومهم

وفي فترة الأعياد تعد فترة مثالية للتجمعات والتواصل المباشر مع أفراد العائلة الكبيرة والتي تتضمن أولاد العم وأولاد الخال أو أولاد الخالة وغيرهم، كونها تأتي بالتزامن مع الحصول على الإجازات من العمل ومن الدراسة والامتحانات، وفقًا لـ «صادق»، موضحًا أن الأيام العادية دون الأعياد تكون مليئة بالإنشغال بالعمل والالتزامات الاجتماعية والدراسية ومعها يتعذر مثل هذه التجمعات أو حتى تجمع أفراد الأسرة الواحدة، والتي ينشغل كل فرد بها بمهامه ليفعل كل أنشطته اليومية بمفرده كتناوله الغذاء ومشاهدة التلفزيون والتنزه مع اصدقائه، لتكون الأعياد هي الفرصة الذهبية للعودة لمشاركة أفراد الأسرة تفاصيل يومهم. 

 

تحقيق الإشباع العاطفي والاجتماعي 

وفوائد أخرى للتجمعات العائلية بالأعياد تتعلق باستعادة النشاط الشعور بالراحة قبل العودة مرة أخرى للعمل، كونها تحقق جانب من الراحة والحصول على قسط أوفر من النوم والترفيه، إضافة إلى تحقيق الاشباع العاطفي الناتج من الدفء العائلي بتجمع أفراد الأسرة حول مائدة الطعام، أو بالمجالس وتبادل أطراف الحديث، وهو ما يحقق الاشباع العائلي والعاطفي والاجتماعي ويترسخ لديه الشعور بالأمان وبأن له سند بالحياة وأنه ليس بمفرده بمواجهة مشكلات الحياة، بعيدًا عن محيط العمل وما تحمله من تعاملات رسمية وأجواء تنافسية، بحسب ما ذكر أستاذ علم الاجتماع.

طاقة ونشاط للعمل بكفاءة

وأشار إلى أن الشحنة العاطفية الناجمة عن تجمع العائلة بالعيد تزيد من الشحنة العاطفية التي تقوم بدورها بمد الإنسان بالطاقة اللازمة لمواصلة العمل بأعلى مستوى من الكفاءة، والعكس صحيح فالاستسلام لأيام العمل الطويلة دون الحصول على قسط من الراحة والتواصل الأسري المباشر يخفض من إنتاجية العمل نتيجة إصابة الإنسان بالإجهاد والملل نتيجة ضغوط العمل المستمرة، وسيطرة الروتين على يومه دون الحصول على تغيير مناسب يستعيد من خلاله نشاطه.