مع وجود أكثر من 18000 جسم قريب من الأرض متربصًا خارج طبقة الستراتوسفير، 2000 منها مصنفة على أنها تمثل خطورة محتملة على كوكب الأرض، واصل مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي تقديم المعلومات عنها لزيادة الوعي في جميع أنحاء العالم.
تحذير من اقتراب 2000 جسم خطير من الأرض
وتعد الأجسام القريبة من الأرض، عبارة عن كويكبات أو مذنبات تقترب نسبيًا من الشمس، على بعد حوالي 50 مليون كيلومتر من مدار الأرض، وفقا لموقع الأمم المتحدة: «تشكل بعض الأجسام خطورة، لأنها تقترب بمسافة لا تقل عن 7.5 مليون كيلومتر».
وحذرت المنظمة من خطورة قطر الأجسام التي تتجاوز 140 مترا، لأنها يمكن أن تسبب دمارًا إقليميًا مع عواقب عالمية محتملة، إذ يُعتقد أن قطر الجسم المسؤول عن حدث تونجوساكا في 30 يونيو 1908 فوق سيبيريا، يصل إلى 60 مترًا.
بينما أكبر حدث اصطدام كويكب في التاريخ، سُجل عام 2017، وهو اليوم الذي اتخذ كذكرى مناسبة للاحتفال باليوم الدولي للكويكب.
وجدير بالذكر أن الأجسام الأصغر القريبة من الأرض، يمكن أن تكون خطرة وتضر بالمباني وتصيب الأشخاص، ففي 15 فبراير 2013، تفككت كرة نارية كبيرة يبلغ قطرها حوالي 20 مترًا في سماء مدينة تشيليابينسك الروسية.
طاقة الانفجار تعادل حوالي 440 ألف طن من مادة «تي إن تي»
وفقًا لـ «ناسا»، أطلق الانفجار طاقة تعادل حوالي 440 ألف طن من مادة «تي إن تي»، وتسبب في حدوث موجة صدمية أدت إلى تدمير النوافذ والمباني، وأصيب أكثر من 1600 شخص في الانفجار، أغلبهم بسبب الزجاج المحطم.
يصر مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، الذي يتتبع خبراؤه الأجسام القريبة من الأرض لسنوات عديدة، على أن مثل هذه القضية العالمية تستحق استجابة دولية قوية، تتضمن معالجة الخطر، ونتيجة لذلك تم إنشاء الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات، والمجموعة الاستشارية لتخطيط المهام الفضائية، لتنسيق الدفاع الكوكبي العالمي.
في حين أن مهمة الشبكة الدولية للتحذير من الكويكبات، هي تزويد الدول الأعضاء بخطط وبروتوكولات اتصال شاملة للمساعدة في اتخاذ قرارات مستنيرة في حالة اصطدام كويكب، تعمل المجموعة الاستشارية لتخطيط المهام الفضائية بين وكالات الفضاء، على اختار التقنيات اللازمة لانحراف الأجسام القريبة من الأرض، والمساعدة في الوصول إلى توافق في الآراء بشأن تدابير الدفاع الكوكبي.