يخشى المسؤولون في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من تشكيل ميليشيات مسلحة من المستوطنين تقوم بتنفيذ مذابح ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، في ظل مباركة حكومة نتنياهو ورفض بعض الوزراء فيها إدانة ارهاب المستوطنين في المناطق الفلسطينية.
تشكيل ميليشيات مسلحة من المستوطنين أو ما يطلق عليهم” شبيبة التلال”، تم الكشف عنه في تقرير بثته القناة 13 العبرية، وذلك إثر تصاعد الجرائم التي ينفذها المستوطنون ضد الفلسطينيين. حاول وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت اصدار بيان إدانة لتلك الأفعال موقع من وزراء وأعضاء كنيست لكنه قوبل برفض العديد منهم.
ومما يشجع على تشكيل تلك الميلشيات المسلحة وجود وزراء متطرفين داخل الحكومة داعمين للمستوطنين.يضيف التقرير أنه في الماضي ، كانت أفعال المستوطنين الإرهابية في الضفة يقوم بها عدد قليل منهم، لكن الأحداث الأخيرة شارك فيها حوالي 150 مستوطنا أحرقوا خلالها بلدات ترمسعيا وام صافا وعوريف .
كما قالت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أن ارهاب المستوطنين الاخير قد تؤدي إلى ردة فعل واسعة من قبل الجمهور الفلسطيني – الغالبية العظمى منهم ، حتى اليوم ، لا ينضمون إلى العمليات ويتجنبون الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي بحسب التقرير .
مصدر القلق داخل إسرائيل ، نابع من عدم اكتراث الشرطة مثلا مما يفعله المستوطنون و غير مهتمة بالتورط في هذه الأنواع من التحقيقات لتقديم اتهامات في هذا الشأن. حتى داخل الحكومة هناك من حاول اصدار بيانات إدانة لمحاربة عنف وإرهاب المستوطنين المتصاعد في الضفة الغربية لكن العديد من الوزراء رفضوا التوقيع عليها.