تعيش في إحدى القرى الريفية بالجزائر، ونما معها حب مساعدة الغير، لتقرر إنشاء مبادرات عديدة، لدعم الشباب والنساء، على إنشاء مشروعات صغيرة، من خلال تعلم بعض الحرف اليدوية، إضافة إلى التكفل بالأطفال اليتامى خاصة في فترة المدارس، لتوفير الكتب والمستلزمات التي يحتاجونها.
لاحظت «أميرة» توافر كميات كبيرة من نبات الحلفاء «السلالة»، في القرية التي تقطن بها، لتقرر أن تعلم الشباب والفتيات كيفية الاستفادة من هذا النبات، وإدخاله في صناعة السلالة، التي تعتمد في موادها الأولية على مشتقات النخيل، وتتميز بها مناطق كثيرة من خلال صناعة القبعات والقفف والحصائر والأواني والأطباق بأشكال وأحجام ومختلفة: «قررت أساعد ولاد بلدي وأعلمهم».
«أميرة» تساعد أبناء قريتها
تحرص «أميرة» على مساعدة أبناء قريتها في تعلم الحرف، التي تساعدهم على إنشاء المشروعات الصغيرة، فلم تتوقف على صناعة نبات الحلفاء، وإنما اتجهت أيضًا إلى إعادة التدوير، لدعم الأشخاص الذين لا يمتلكون مبالغ لشراء المواد الأولية، مثل صناعة «المخدات» من أكياس الدقيق.
أنشطة مختلفة لترقية المرأة الريفية
تعمل «أميرة» في العديد من الأنشطة، لترقية المرأة الريفية بجميع المجالات بوادي مزي في دولة الجزائر، وبسبب بعد المنطقة عن المدن الحضارية، تحاول العمل من خلال إحدى الجمعيات، لتوفير المواد الأولية بمعظم الحرف: «نعطي ورش تدريبيبة للفتيات للقيام بأعمال وحرف يدوية، تساعدهن في الحصول على دخل منتظم».
تلاحظ «أميرة» أن بعض الأسر لا تمتلك مبالغ لشراء الملابس، أو المستلزمات الدراسية لأبنائها، لذا فهي تحاول توفير بعض ماكينات الحياكة للسيدات لتساعدهن، على تعلم هذه الحرف، لذا فهي وتهدى لهن هذه الآلات بالمجان، بالإضافة إلى عرض منتجاتهن في معرض، والتسويق لهن أون لاين.
مشاريع مصغرة بأفكار بسيطة
تحاول «أميرة» تعليم البعض طرق مختلفة في إنشاء مشاريع مصغرة دون خسائر، من خلال تدريبهم على دراسة السوق، وطرق البيع الإلكتروني، ومجالات المشروعات الصغيرة، مثل مشروع الصوف وغسله وغزله وتلوينه بصباغة طبيعية، خدمت نحو 15 امرأة في الريف، الذي يترتب على نوعية وجودة الصوف حتى تتمكن السيدات من بيعه.
التكفل بالأطفال اليتامى
أسست «أميرة» مبادرة للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، والتكفل بالأطفال اليتامى وخاصة في فترة المدارس، لتوفير الكتب والمستلزمات التي يحتاجونها.