قطعة نادرة أقل ما يقال عنها «أنتيكة»، صُنعت من الخشب والنحاس والقليل من الحديد، وهي بداية صناعة الغسالات في العالم، إذ قديمًا كان الغسيل باستخدام الأيدي هو الأسلوب المنتشر لتنظيف الملابس، واختراع الغسالة التي تعمل بالفحم، كان حينها طفرة في صناعة الأجهزة المنزلية.
مع النظر إلى الغسالة ومكوناتها البسيطة، يفكر عقلك كيف كان يعيش البشر منذ بدايات القرن التاسع عشر، رائحة الخشب تحمل عبق الزمان، قطعة أنتيكة يمتلكها أحمد إبراهيم، في منزله، اشتراها من أحد الأشخاص بعد أن عرضها عليه، وقرر بعد فترة بيعها نظرًا لقيمتها الكبيرة وارتفاع سعرها لدى هواة جمع الأنتيكات والمقتنيات القديمة.
صنعت عام 1803
يحكي «إبراهيم» لـ«» أن الغسالة تعمل بالفحم، وهي إنجليزية، صنعت عام 1803 بحسب ما هو مدون عليها، ومضرب الغسالة من الخشب والحلة والعصارة مكونة من النحاس: «الغسالة بحالتها، أنا اشتريتها من فترة طويلة ووافقت عليها لأني اتأكدت من الحالة الجيدة اللي هي فيها».
تعمل يدويًا باستخدام الفحم
تعمل الغسالة يدويًا، إذ توضع المياه داخل الحلة أو المكان المخصص للغسيل، ثم إشعال موقد الفحم الموجود بها لتسخين المياه، ويبدأ الفرد يدويًا في تحريك المضرب أو العجلات التي بها لغسل وتنظيف الملابس، وفكر «إبراهيم» في بيع الغسالة لكن لا زال لم يتخذ القرار بعد، بحسب حديثه: «تواصلت مع أكتر من حد له علاقة بالتحف القديمة، وأكد لي إن قيمتها تساوي كتير، لكن أنا محتفظ بيها لغاية دلوقتي ومقررتش أبيعها».
تُباع بأكثر من 4000 دولار
وعبر العديد من مواقع التسوق الإلكتروني العالمية، عرضت الكثير من الغسالات القديمة التي تعود إلى القرن التاسع عشر، وعرضت بسعر 2000 دولار للبيع، وأيضًا على بعض المواقع وصل سعرها إلى 4000 دولار.