بعد مأساة الغواصة «تيتان» التي راح ضحيتها 5 أشخاص من بينهم رئيس الشركة المنظمة للرحلة و المالكة للغواصة، وهي «أوشن جيت»، كانت الشركة تجهز لرحلة استكشافية جديدة إلى سفينة تيتانك زعم البعض أنها في عام 2024، ما دفع الشركة عبر موقعها الرسمي إلى إعلان إيقاف جميع رحلاتها الاستكشافية والتجارية إلى أجل غير مسمى.
وفي أعلى الموقع الرسمي لشركة «أوشن جيت»، ظهرت جملة مكتوبة باللون الأحمر، كان مضمونها: «علقت أوشن جيت جميع عمليات الاستكشاف والتجارة».
رحلة إلى سواحل أرخبيل
ورغم تداول العديد من الأنباء التي تشير إلى رحلة جديدة إلى حطام السفينة تيتانك في مايو من العام المقبل 2024، إلا أن الموقع الرسمي أوضح أن الرحلة ليست إلى حطام السفينة وإنما كانت مقررة لاستكشاف الفتحات الحرارية المائية قبالة أرخبيل جزر الأزور البرتغالية، والتي تضم مجموعة متنوعة من الشعاب المرجانية في أعماق البحار، وهي واحدة من أكثر مجموعات الحيتان تنوعًا في العالم، وأشكال الحياة الغريبة المحيطة بالمنافذ الحرارية المائية.
وكان من المتوقع أن تنطلق الرحلة في مايو 2024 وتستمر لمدة 3 أيام، ولا يقبل الأشخاص تحت سن 17 عامًا، ولكن بعد إعلان تعليق الرحلات والاستكشافات، توقفت الرحلة لحين الإعلان عن عودتها مرة أخرى.
250 ألف دولار للفرد تكلفة رحلات حطام تيتانك
وكان الرحلات الاستكشافية إلى سفينة تيتانك تصل تكلفتها إلى 250 ألف دولار للشخص الواحد، ورغم غرق الغواصة وانفجارها، إلا أن الرحلات التي حُجزت إلى سفينة تيتانك في المرات المقبلة لم يُبلغ عن إلغائها، كما أن الاستفسارات عن الرحلة ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بحسب ما نشرته «العربية».
أولى رحلات أوشن جيت عام 2005
وبدأت شركة أوشن جيت أولى رحلاتها الاستكشافية إلى سفنية تيتانك منذ عام 2005، وكانت رحلة استكشافية تستغرق ستة أسابيع، على متنها علماء ومستكشفون، قاموا بمسح وتوثيق أشهر حطام سفينة في العالم، وأيضًا كان هدفها تحليل الحطام وإنشاء خرائط لحطام السفينة.
وفي عام 2019، كانت رحلة أوشن جيت إلى حطام تيتانك يصل سعرها إلى 100 ألف دولار للفرد، ووصلت الشركة إلى 13 ألف قدم تحت الماء باستخدام سفينة غاطسة مبنية بشكل خاص، وهذا العمق هو الذي استقر فيه حطام تيتانك في شمال المحيط الأطلسي.