جدول المحتويات
يرغب الكثير من الأشخاص في التعرف على بدع يوم عاشوراء لتجنب الوقوع فيها،
لذا قررنا أن نخصص هذا المقال لنوضح لكم ما يحرم فعله في يوم عاشوراء.. تابعونا
ما يحرم فعله في يوم عاشوراء
- سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: عمّا يفعله النّاس في يوم عاشوراء من الكحل،
والاغتسال، والحنَّاء والمُصافحةِ، وطبخ الحبوب وإظهار السرور، وغير ذلك .. هل لذلك أصلٌ أم لا؟ - وكان الجوابُ كالتالي: الحمد لله رب العالمين، لم يرد في شيء من ذلك حديث صحيح عن النبي
صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه، ولا استحبَّ ذلك أحدٌ من أئمة المسلمين لا الأئمة الأربعة ولا غيرهم،
ولا روى أهل الكتب المعتمدة في ذلك شيئاً، لا عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا الصّحابة، ولا التابعين،
لا صحيحاً ولا ضعيفاً، ولكن روى بعض المتأخرين في ذلك أحاديث مثل ما رووا أن من اكتحل يوم عاشوراء
لم يرمد من ذلك العام، ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام،
وأمثال ذلك .. ورووا في حديث موضوع مكذوبٍ على النبي صلى الله عليه وسلم :
( أنَّهُ من وسَّع على أهله يوم عاشوراء وسَّع الله عليه سائر السنّة).
ورواية هذا كله عن النبي صلى الله عليه وسلم كذب . - ثم ذكر رحمه الله ملخصاً لما مرّ بأول هذه الأمة من الفتن والأحداث ومقتل الحسين رضي الله عنه وماذا فعلت الطوائف بسبب ذلك فقال :
- فصارت طائفة جاهلة ظالمة : إما ملحدة منافقة، وإما ضالة غاوية، تظهر موالاته وموالاة أهل بيته، تتخذ يوم عاشوراء يوم مأتم وحزن ونياحة، وتظهر فيه شعار الجاهليّة من لطم الخدود، وشق الجيوب، والتَّعزي بعزاء الجاهلية .. وإنشاد قصائد الحزن، ورواية الأخبار التي فيها كذب كثير، والصّدق فيها ليس فيه إلاّ تجديد الحزن، والتعصب، وإثارة الشحناء والحرب، وإلقاء الفتن بين أهل الإسلام، والتّوسل بذلك إلى سبِّ السَّابقين الأولين.. وشرُّ هؤلاء وضررهم على أهل الإسلام لا يحصيه الرّجل الفصيح في الكلام. فعارض هؤلاء قوم إمّا من النّواصب المتعصّبين على الحسين وأهل بيته، وإما من الجُهّال الّذين قابلوا الفاسد بالفاسد، والكذب بالكذب، والشَّرَّ بالشَّرِّ، والبدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والاختضاب، وتوسيع النفقات على العيال، وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم، فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسماً كمواسم الأعياد والأفراح، وأولئك يتخذونه مأتماً يقيمون فيه الأحزان والأفراح، وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة .. ( الفتاوى الكبرى لابن تيمية ).
ما الذي لا يجب فعله في عاشوراء؟
- أوضح أهل العلم أن تخصيص يوم عاشوراء بالذبائح، أو غير ذلك من الإطعام من البدع المنكرة التي لم يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولا أحد من صحابته ولا صح فعلها ولا الأمر بها عن أحد من السلف الكرام، أو الأئمة المتبوعين.
- يقول ابن تيمية ـ رحمه الله تعالى ـ عند حديثه عن يوم عاشوراء: والصحيح أنه يستحب لمن صامه أن يصوم معه التاسع، لأن هذا آخر أمر النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله: لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع مع العاشر ـ كما جاء ذلك مفسرا في بعض طرق الحديث، فهذا الذي سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- كما أوضحوا أيضًا بعض البدع المنكرة مثل اتخاذ طعام خارج عن العادة ـ إما حبوب، وإما غير حبوب ـ أو في تجديد لباس، أو توسيع نفقة، أو اشتراء حوائج العام ذلك اليوم، أو فعل عبادة مختصة كصلاة مختصة به، أو قصد الذبح، أو ادخار لحوم الأضاحي ليطبخ بها الحبوب، أو الاكتحال، أو الاختضاب، أو الاغتسال، أو التصافح، أو التزاور، أو زيارة المساجد والمشاهد ونحو ذلك، والتي لم يسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا خلفاؤه الراشدون ولا استحبها أحد من أئمة المسلمين ـ لا مالك ولا الثوري ولا الليث بن سعد ولا أبو حنيفة ولا الأوزاعي ولا الشافعي ولا أحمد بن حنبل ولا إسحاق بن راهويه ولا أمثال هؤلاء من أئمة المسلمين وعلماء المسلمين.
- كما ذكر ابن الحاج رحمه الله من بدع عاشوراء تعمد إخراج الزكاة فيه تأخيراً أو تقديماً، وتخصيصه بذبح الدجاج واستعمال الحنّاء للنساء : ( المدخل ج1 يوم عاشوراء )
والآن بعد أن تعرفنا معًا على ما يحرم فعله في يوم عاشوراء، نكون قد وصلنا لختام مقالنا اليوم، .. آملين أن نكون قد قدمنا لكم ما تبحثون عنه.. إذا كنتم ترغبون في معرفة شيء آخر، شاركونا إياه في التعليقات في الأسفل؛ لنعرضه لكم فيما بعد.. ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على هذا المقال: ما هي السنة الهجرية ولماذا سميت بهذا الاسم؟