بجسد شاب وعقل طفل، استطاع محمد أحمد، مريض التوحد، التغلب على معاناته، من خلال ممارسة الرياضات المختلفة، والفوز بالبطولات ليتوج بالميداليات في مختلف البطولات، ليواجه بإنجازاتها عدم وعي المجتمع بكيفية التعامل مع أصحاب مثل تلك الاضطرابات.
يعاني «محمد» من تشنجات عديدة بعد ولادته بشهر ونصف، لتبدأ رحلة علاجه مع مرض التوحد، بعد استكماله عامين، لتهتم أسرته بحالته الصحية على جميع الأصعدة، سواء في التخاطب وتعديل السلوك أو تنمية المهارات، بحسب حديث والدته عبير محمد لـ«»: «حالة ابني الصحية مكنتش كويسة خالص في الأول، لأن البؤرة الصراعية من نوع صعب شوية».
رحلة «محمد» مع مرض التوحد
رغم تخطي «محمد»، 16 عامًا، وظهور علامات البلوغ الجسدية كأنه شاب طبيعي، لكنه ما يزال بعقلية طفل 8 أو 9 سنوات، وعانى لسنوات طويلة من التوحد الصامت، حتى استطاع التحدث ببطء: «هو دلوقتي بيتكلم بسيط جدًا، وشكله طبيعي، والناس بتتعامل معاه على أنه شاب كبير، مش من ذوي الاعاقة طبعًا، ودي مشكلة، لأنه عقله طفل صغير عنده 8 سنين».
«محمد» يتغلب على مرضه
تواجه الأسرة مشكلات عديدة في رحلة علاج وتعليم «محمد»، سواء في صعوبات التعلم أو الخروجات أو ممارسة الرياضة، ويعاني أيضًا من ضعف الاستيعاب، وعدم الوعي الكافي للبعض بكيفية التعامل مع أطفال ذوي الإعاقات المختلفة، خاصة التوحد، لأن صاحبه يظهر بشكل طبيعي.
بطولات عديدة لمريض التوحد
بدأ «محمد» من سن 9 سنوات، في ألعاب القوى ليحصد البطولة الأولى له عام 2016، والحصول على 3 ميداليات، ثم خاض البطولة الأولى له في السباحة بعد رحلة تدريب شاقة عام 2020، وحصل على ميدالية ذهبية، وخاض بطولة الجمهورية وكأس مصر موسم 2022، ليحصد 3 ميداليات، وأيضا الأولمبياد الخاصة التابعة للاتحاد المصري للإعاقات الذهنية.
«محمد» يتفوق على معاناته بالرياضة
لم تتوقف مهارات «محمد» عند رياضة ألعاب القوى والسباحة، بل حقق بطولات في لعبة الجمباز أيضًا، ويتمنى الاستمرار في النجاح، لتحقيق أرقام عالية تؤهله لدخول المنتخب.