بعد تسجيله لدرجة الماجيستير عام 1981، لم يتمكن هاني الجمل من الحصول على الدرجة العلمية نتيجة انشغاله بعمله، إذ كان يعمل يوميًا لما يزيد عن 15 ساعة على مدار 45 عامًا بمجال التحرير الإخباري وكتابة التحليلات السياسية وإعداد البرامج بالإذاعة والتلفزيون والصحف الإماراتية، ليتمكن خلال عمله من تقلد العديد من المناصب وتحقيق الكثير من الإنجازات والنجاحات، ليعود بعد سن التقاعد للتفكير في حلمه القديم ويحصل على درجة الماجيستير من جامعة سوهاج ثم درجة الدكتوراة من جامعة القاهرة بعمر الـ71 عامًا، ليهدي الرسالة إلى حفيده ياسين بكلمات مؤثرة قائلًا: «إلى حفيدي الغالي ياسين.. البلبل الذي ملأ حياتنا تغريدًا».
مفارقة طريفة
ومن المفارقات الطريفة أن المشرف على الرسالة هو الدكتور حسن عماد مكاوي عميد كلية الاعلام جامعة القاهرة الأسبق، زميل دراسة لهاني الجمل بالدفعة الأولى لكلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1975، وعن سبب تحقيق حلمه بعد كل هذه السنوات، يروي «الجمل» لـ «»، أنه أنشغل كثيرًا بعمله الإعلامي متنقلًا بين الدول لتحقيق نجاحات متتالية، وعند سن التقاعد قدم إستقالته كمراسل للإذاعة والتلفزيون بأبو ظبي ليلحق بنجله وزوجته بالخارج رغبة في جمع شمل الأسرة.
تحقيق الحلم بعد 40 عامًا من تركه
وعاد مرة أخرى لأرض عام 2015 إذ التحق للعمل بالتدريس كخبير، فعاد يراوده حلمه مرة أخرى، وتجدد شغفه بالبحث العلمي، فتمكن من الحصول على الماجيستير بعد عام وأربعة أشهر من تسجيل الرسالة، وهي مدة قليلة جدًا، ثم الحصول على درجة الدكتوراة بعد عامين وشهرين، بعنوان «معالجة قناتي الصين والحرة الأمريكية الموجهتين للقضايا العربية واتجاهات الجمهور المصري نحوها»، وسط إشادات واسعة من المناقشين عن موضوع الرسالة الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العربي والعالم، إضافة إلى خلو الرسالة من أي أخطاء إملائية أو نحوية.