يمكن أن تتأثر سلامة الجهاز الهضمى للإنسان، بسبب العوامل الخارجية المختلفة مثل التغير في الطقس، إذ تميل القناة الهضمية إلى أن تكون أكثر تضررًا بسبب تغير الفصول لذا من المهم فهم تأثير التقلبات الموسمية على صحة الأمعاء والجهاز الهضمي.
وأوضح الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن التغيير في الفصول يؤثر على صحة الأمعاء، إذ تتغير تركيبة البكتيريا الصديقة في الأمعاء على مدار العام اعتمادًا على الطعام الذي يتم تناوله، إضافة إلى أنه في الصيف يؤثر الطقس الحار على كفاءة الجهاز الهضمي ويؤدي إلى فقدان الشهية.
أضرار الإجهاد الحراري
ويعد الإجهاد الحراري شائعًا في الطقس الحار ويسبب الجفاف وفقدان الشهية، وتؤثر حرارة الجو أيضًا بشكل كبير على توازن مستعمرات البكتيريا الصديقة المعوية، التي قد تكون ضرورية لصحة الأمعاء، لأنها تساعد في الحماية من غزو البكتيريا الضارة فى الصيف.
ويمنع الإجهاد الحراري أيضًا نمو بعض أنواع البكتيريا المفيدة لإنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة التي تغذي البكتيريا الصديقة وتعزز المناعة.
تأثير المناعة بارتفاع درجات الحرارة
وأضاف «بدران» إلى أنه مع تغير المناخ وارتفاع درجات حرارة الجو، وزيادة الرطوبة وزيادة هبوب الرياح المحملة بالأتربة والميكروبات، تقل كفاءة أجهزة المناعة والجهاز الهضمي إلى النصف وتزداد حرقة المعدة والحموضة وآلام البطن، بخلاف الطقس الرطب الذي يعمل على بطء كفاءة الجهاز الهضم مما يزيد من مشاكل المعدة، مثل القرحة والتهاب المعدة والأمعاء وعسر الهضم والانتفاخ والحموضة شائعة، وتزداد فى الصيف معدلات التسمم الغذائي والتهابات المعدة والأمعاء.
نصائح للحفاظ على الجهاز الهضمي
ونصح «بدران» عند زيادة التعرق بشرب كميات كثيرة من الماء، وشرب سوائل باردة، حتى تزداد كفاءة عملية التمثيل الغذائي، ويصبح الهضم أسرع وكذلك امتصاص الطعام، ويجب التعرض لضوء الشمس، يسبب انخفاض مستويات فيتامين «د» في الجسم واسترخاء العضلة العاصرة للمريء مما يسمح لحمض المعدة بالمرور عبر المريء ، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحموضة.