يشير مصطلح LiDAR إلى (Light Detection And Ranging) وهو مستشعر مشابه للرادار ولكنه يستخدم أشعة الليزر. وقد أصبح هذا المستشعر معروفًا بين الناس عندما بدأت آبل في إدراجه في بعض طرز آيباد وآيفون الحديثة.
ولكن LiDAR يُستخدم من قبل وقت طويل من إدماج آبل هذه التقنية في أجهزتها. وقد طُوّرت هذه المستشعرات في الستينيات وكانت واحدة من أول الاستخدامات لأشعة الليزر.
يعمل LiDAR والرادار بطريقة متشابهة، لكن الرادار أفضل لتحديد الموقع، بينما يسمح LiDAR بالتصوير الثلاثي الأبعاد التفصيلي، وقد أصبح يُستخدم في العديد من المجالات المختلفة، مثل: علم الفلك وصناعة السيارات، وغيرها.
استخدامات مستشعرات LiDAR في المجالات المختلفة:
يُستخدم مستشعر LiDAR في العديد من المجالات ومنها ما يلي:
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
1- استكشاف الفضاء:
تُستخدم مُستشعرات LiDAR لرسم الخرائط الثلاثية الأبعاد في مجال الفلك والفضاء. وخلال رحلة أبولو 15 في عام 1971، استخدم رواد الفضاء LiDAR لرسم خريطة لسطح القمر. وما زالت التقنية نفسها تُستخدم في الوقت الحاضر، إذ اعتمدت مروحية Ingenuity التي أرسلتها ناسا إلى المريخ عليها للتشغيل أثناء الإقلاع والهبوط.
2- دراسة أعماق البحار:
تستخدم السفن العلمية مستشعرات LiDAR في هياكلها لإنشاء الخرائط الثلاثية الأبعاد لقاع البحر، وهذا يساعد في دراسة أعماق البحار بشكل أفضل.
3- النقل والمرور:
تُستخدم مستشعرات LiDAR بطرق مختلفة في مجال النقل، مثل: قياس عدد المركبات التي تستخدم مسارًا معينًا، بحيث يمكن تطوير تخطيط أفضل لهذا الطريق. كما تُستخدم أجهزة تتضمن مستشعرات LiDAR لمراقبة حالة الطرق لحظيًا، والسيارات التي تسير بسرعات عالية. وتعمل هذه الأجهزة بشكل أفضل من الأجهزة القائمة على الرادار حيث يمكنها اكتشاف لوحة السيارة المخالفة عند المسح.
أبرز الأجهزة التي تستخدم مستشعرات LiDAR:
منذ أن أدرجت آبل مستشعرات LiDAR في طرز آيباد برو في عام 2020، بدأت العديد من شركات تصنيع الإلكترونيات بإدماج LiDAR في أجهزتها.
وبينما لا توجد علامة تجارية أخرى تستخدم LiDAR في هواتفها أو أجهزتها اللوحية حتى الآن لكن العديد من الإلكترونيات تحتوي على مستشعر LiDAR، ومنها:
1- المكانس الروبوتية:
تعتمد المكانس الروبوتية (Robot Vacuums) الحديثة في عملها على العديد من التقنيات ومنها مستشعرات LiDAR التي تسمح برسم خرائط دقيقة للبيئة المحيطة، وباستخدام هذه المعلومات، لن تلتقط المكنسة أي أغراض من الأرض بدلًا من الأوساخ ويمكن أن تتمكن من تحديد الفجوات الصغيرة بين الأثاث مما يساعد في التنظيف بشكل أفضل.
2- السيارات الذاتية القيادة:
استخدام (مستشعرات القرب) Proximity Sensor في المركبات ليست أمر جديد، فهي تساعدنا في تجنب بعض مشكلات القيادة، ومع ذلك، تحتاج السيارات الذاتية القيادة إلى تقنية متقدمة لتجنب الحوادث الخطيرة.
لذلك، يُعد مُستشعر LiDAR جزءًا مهمًا من أنظمة الأمن في معظم المركبات الذاتية القيادة. فهو يمنح معلومات مفصلة لحظيًا عن الأجسام المحيطة بالسيارة، مثل: المباني والمركبات الأخرى، والأشخاص.
3- الأجهزة الخاصة للهندسة المعمارية والتصميم الداخلي:
تسمح الأجهزة التي تحتوي على مستشعرات LiDAR المخصصة للمهندسين المعماريين والمصممين الداخليين بإنشاء الخرائط الثلاثية الأبعاد للمساحات الداخلية والخارجية. وهذه المستشعرات، توفر الوقت أثناء إجراء القياسات ويمكنها تطوير حلول أفضل للعملاء.
وتتكامل الأجهزة التي تتضمن مستشعرات LiDAR والمستخدمة في مجال الهندسة المعمارية مع برامج النمذجة الثلاثية الأبعاد التي يستخدمها المحترفون لإنشاء المباني والأثاث. مما يضمن أن يبدو المشروع في الواقع مشابهًا للنماذج الرقمية قدر الإمكان.