| رزقه على رصيف الثانوية.. «سيد» يبيع السندوتشات للطلاب «واللي يحل نفسه تتفتح»

بخطوات واسعة ونفس متسارع، يهرول حاملا بضاعته، ليفترشها فوق عربته على حافة الرصيف، وحول خصره يضع حقيبة صغيرة بها أموال «فكة»، وفي يديه سكين يشق به أرغفة الخبز «البلدي والفينو»، ليضع فيها كل ما لذ وطاب من الأنواع المختلفة من الطعام، لكن عمله ليس ككل يوم، بل جاء لهذا المكان خصيصا في شارع الدقي بالجيزة، من أجل البيع لطلاب الثانوية العامة، بعد خروجهم من الامتحان.

عربة «عم سيد» لبيع السندوتشات لطلاب الثانوية العامة

«عم سيد»، رجل أربعيني يقف أمام مدرسة الأورمان الإعدادية بنين، التي تشهد امتحانات الثانوية العامة للعام الحالي بشعبتيها، ورغم أنه في العادة يقف بمكان مختلف، إلا أنه أيام امتحانات الثانوية العامة يمكث أمام المدرسة قبل خروج الطلاب من اللجان، من أجل أن يبيع بضاعته.

يرى بائع السندوتشات، أن رزقه في هذه الأيام من الثانوية العامة، إذ يخرج الطلاب من الامتحانات جائعين، بسبب توترهم قبل الامتحان الذي يدفعهم لعدم الأكل والتركيز فقط على المراجعة والمذاكرة، لذا بعد الامتحان يكون لهم الرغبة في تناول سندوتشات سريعة قبل العودة للمنزل.

اللي بيحل كويس نفسه بتتفتح ويحلي

«الطالب من دول نفسه بتكون مسدودة، لما بيحل في الامتحان بيخرج مبسوط وعايز ياكل كل حاجة، فبيلاقيني في وشه، بياكل من عندي اللي نفسه فيه»، هكذا وصف ابن الجيزة، المشهد في حديثه لـ«»، مؤكدا أنه يكسب جيدا حينما تكون هناك امتحانات، خاصة إذا اجتمع طلاب الشعبتين.

كل عام يحرص «عم سيد» على العادة ذاتها، ينقل عربته بجوار سور المدرسة، من أجل إطعام الطلاب، لذا عرفه الجميع باسمه، ومنتجاته المختلفة من «جبنة، مربى، حلاوة، بلوبيف، وبيض، وغيرها»، كما أن لديه منتجات حلوة، مثل: «شيكولاتة، سكلانس، عسل»، وهما ما يتوجه له الطلاب، الذين أجادوا في الامتحان على حد قوله، «اللي بيحل حلو نفسه بتتفتح على الأكل وبيحلي كمان، أما اللي مبيحلش بياخد بعضه وعلى البيت عدل».

«عم سيد» وش السعد

ويمدح عديد من الطلاب الذي يقفون على عربته ممسكين بالطعام، ويتحدثون عن جودته، «بصراحة عم سيد أكله من زمان زي الفل، بنستنى أول ما نخلص امتحان عشان نجيله، وأسعار الأكل بسيطة، ونضيف وخاماته عالية، وبقى وشه حلو علينا في الامتحانات».