من المعروف عن الثعابين أنها كائنات خطيرة جدًا وسامة ويصفها البعض بصفات الخبث والدهاء، إلا أن عدة أبحاث حديثة توصلت إلى أن الثعابين كائنات اجتماعية تتشارك مع البشر في بعض الصفات منها الألفة والدفء، وأن هذه الصفات تظهر عليها بمجرد وجودها مع غيرها من أبناء نوعها.
صفة إنسانية تشترك فيها الثعابين مع البشر
ووفقًا لِما ورد في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أثبتت دراسة حديثة من جامعة لوما ليندا في كاليفورنيا، أن هناك أنواعا من الزواحف ومنها الثعابين تشعر بالراحة والألفة والتأقلم بمجرد تواجدها بالقرب من أبناء نوعها، وأنها تتشارك هذه الصفات مع البشر.
كما أشارت الدراسة إلى أن الثعابين تكتسب إحساسها بالهدوء والأمان والألفة عندما تتلوى مع ثعابين من جنسها، ويظهر ذلك من خلال انخفاض معدل ضربات قلبها وحالة الهدوء والطمأنينة التي تبدو عليها.
البعض يخطئ في التعامل مع الثعابين
وقال مؤلف الدراسة ويليام هايز، خلال حديثه مع صحيفة «ديلي ميل»، إن البعض يخطئ في التعامل مع الثعابين، متجاهلًا مشاعرها وانفعالاتها: «الناس حريصون على قطع رؤوس الأفاعي، لكن هذه الحيوانات حساسة وقادرة على الانفعالات».
وجرى التأكد من الشكوك التي أثارها البروفيسور ويليام هايز في دراسته الحديثة من خلال وضع ثعبان في دلو وحمله بأمان إلى البرية، ولاحظ أنه يتخبط وكان في حالة اضطراب وهيجان طول الطريق، على عكس حالة الثعبان نفسه في حال كان معه في الدلو أكثر من ثعبان آخر؛ إذ كانت جميعها أكثر هدوءًا واستمتاعًا.