وأكد قسم الإعلام والاتصال المؤسسي لمشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي لـ»الوطن» أنه يتم الاستفادة من جلود الأضاحي بموسم الحج بسحب كامل كميات جلود الأنعام والناتجة عن أداء النسك بالموسم ويتم الاستفادة منها لصالح الشركة السعودية للجيلاتين والكبسولات التابعة للمشروع بعد معالجتها، وذلك لاستخلاص مادة الجيلاتين والاستفادة منها في أعمال الشركة، حيث وصل عدد المنفذ هذا الموسم أكثر من 800 ألف رأس من الأغنام جميعها من السلالة الإفريقية «بربري».
الصناعات الجلدية
وتصدر المملكة العربية السعودية سنويا جلود الذبائح والأضاحي للمصانع المتخصصة بصناعة المنتجات الجلدية من حقائب وأحذية وأثاث ومنتجات أخرى، حيث تقوم المصانع المحلية بإعداد الجلود لمرحلة ما قبل التصنيع ومن ثم التصدير في حين يدعم مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي الشركة السعودية للجيلاتين والكبسولات التابعة للمشروع، ويؤكد الخبير في مجال الصناعات الجلدية الدكتور خالد الدقل أن المملكة العربية السعودية تصدر سنويا أكثر من 4 ملايين من جلود الأغنام خلال أيام عيد الأضحى المبارك بما يقدر بـ10 الآف طن لتصبح المصدر الأول في العالم لهذا المنتج الاستراتيجي الذي يدخل في عديد من الصناعات الحياتية كما تعمل المصانع على إمكانية الاستفادة من الجلود في صناعة عدد من المستلزمات اليومية في الملابس والاحتياجات الإضافية مثل الشنط والأحذية وتتميز الصناعة السعودية للجلود، التي أصبحت، بفضل الله، وبفضل البنية التحتية للمنظومة الصناعية والتجارية، علامة تجارية تجاوزت الحدود المحلية إلى الإقليمية والعالمية، من خلال اعتماد الجودة والبناء المؤسسي معياراً لكافة الأعمال منذ المرحلة الأولى عند استخراج المنتج الرئيسي، وليس انتهاء بعملية الإنتاج بل يتعدى ذلك إلى النظر في جوانب ومخرجات العملية الإنتاجية، من خلال منظومة قيم بيئية وعلمية.