تحل اليوم ذكرى وفاة الإمام محمد عبده، الذي تولى منصب مفتي الجمهورية، ليكون أول مفتي مستقل عن مشيخة الأزهر، بعد عناؤه في الدفاع عن ، والدعوة إلى التحرر من الاستعمار الفرنسي والإنجليزي بشكل مباشر، من خلال جريدة «العروة الوثقى».
شارك عبده، في ثورة أحمد عرابي ضد الخديوي توفيق ورفض التدخل الأجنبي عام 1882، لكن تم نفيه إلى بيروت، وسافر بعدها بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني إلى باريس سنة 1884، لتأسيس جريدة «العروة الوثقى»، إلا أنها لم تستمر في الصدور، بسبب انتقادها اللاذع والدائم للاستعمار الفرنسي والإنجليزي، مما سبب لهما كثير من المتاعب، لينتهي الأمر بتوقفها عن الصدور، خاصة بعد دعوتها بشكل مباشر إلى التحرر من الاستعمار، بحسب كتاب «تاريخ الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده».
في ذكرى وفاة الإمام محمد عبده.. رحلة كفاحه
عاد الإمام محمد عبده، مرة أخرى إلى بيروت، وبدأ فصلًا جديدًا من حياته، من خلال الدراسة بالمدرسة السلطانية، وحالفه الحظ بالعودة إلى وطنه مصر مرة أخرى عام 1889، بعد إصدار الخديوي توفيق، قرارا بالعفوً عنه.
محمد عبده أول مفتي مستقل
عاد الإمام محمد عبده إلى مصر ليعمل في مجال القضاء، وبعد فترة تولى منصب المفتي، ليكون بذلك أول مفتي مستقل عن مشيخة الأزهر، بعد أن كان العرف مستقرا على إسناد هذا المنصب لشيخ الأزهر، واستمر في مسيرة مضيئة، حتى توفى في عام 1905 متأثرا بإصابته بمرض السرطان، عن عمر 56 عامًا.
مسلسل الإمام محمد عبده
جسدت الدراما المصرية قصة حياة الإمام محمد عبده، من خلال المسلسل التاريخي «اﻹمام محمد عبده»، الذي يعد واحدًا من أهم صناع النهضة في الحياة المصرية بفضل آرائه التقدمية والتنويرية، ﺇﺧﺮاﺝ سعيد عبد الله، ﺗﺄﻟﻴﻒ مصطفى بركات، وسيناريو وحوار ثروت أباظة، وشارك في العمل كوكبة من الفنانين أبرزهم أشرف عبد الغفور، وصلاح قابيل وتهاني راشد وأحمد ماهر وإبراهيم يسري و فاطمة مظهر.