علق البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي، مساء اليوم الثلاثاء، على الاحتجاجات الشديدة التي تشهدها “إسرائيل”، على خلفية مصادقة الكنيست بالقراءة الأولي على مشروع قانون “حد المعقولية”، واستخدام الشرطة الإسرائيلية العنف ضد المتظاهرين.
ودعا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، السلطات الإسرائيلية إلى “حماية واحترام حق التظاهر”؛ وحث حكومة نتنياهو على التوصل إلى تفاهمات واسعة مع المعارضة على أي تعديلات للنظام القضائي.
وشدد البيت الأبيض على أن التعديلات يجب أن تحافظ على استقلالية جهاز القضاء في إسرائيل، وقال كيربيك “نواصل التشجيع على اتباع نهج قائم على الإجماع للإصلاح القضائي”. وأضاف أن الرئيس الأميركي، جو بايدن أكد على مسألة التوافق مجددا في نهاية الأسبوع الماضي.
وأضاف “من الواضح أن هناك نقاشا وجدلا كبيرا في إسرائيل حول الخطة المقترحة. هذه المناقشات هي مناقشات صحية في نظام ديمقراطي”.
وأعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، أن التكتل “يواصل مراقبة خطط الحكومة الإسرائيلية لإصلاح النظام القضائي، بما في ذلك التصويت في الكنيست على مشروع قانون تقليص ذريعة عدم المعقولية”.
وأضاف الاتحاد الأوروبي أنه “كنا قد رحبنا بانطلاق الحوار الوطني في آذار/ مارس الماضي، برعاية الرئيس الإسرائيلي، وندعو جميع الأطراف لاستئناف الحوار”.
وشدد على أن “العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تستند إلى القيم المشتركة مثل الديمقراطية وسيادة القانون، بما في ذلك استقلال جهاز القضاء وضمان حقوق الإنسان. من المهم الحفاظ على هذه القيم”.
ويتظاهر عشرات الآلاف خارج صالة الوصول في مطار بن غوريون، مع استمرار تدفق المتظاهرين وسط تقارير عن فقدان للسيطرة من قبل قوات الشرطة.
وأغلقت الشرطة منطقة الرحلات الجوية القادمة ومنعت دخول المركبات إلى تيرمينال 3، فيما يتواجد أكثر من 1000 شرطي في الموقع لمحاولة السيطرة على الاحتجاجات.
واعتقلت الشرطة خمسة متظاهرين على الأقل في المطار ليتجاوز العدد الكلي للمعتقلين في الاجتجاجات المنشرة في جميع أنحاء البلاد إلى أكثر من 70 معتقلا.
أغلق متظاهرون مقاطع من شارع رقم 4 بالقرب من تقاطع درور احتجاجا على خطة الحكومة الإسرائيلية لإضعاف جهاز القضاء؛ فيما تظاهر المئات قبالة السفارة الأميركية في تل أبيب، للتعبير عن رفضهم للتشريعات القضائية.
وأفادت تقارير إسرائيلية، بأن سلطة المطارات أخطرت شرطات طيران، بأن هناك “احتمالية لحدوث اضطرابات في الرحلات الجوية” المقررة من مطار بن غوريرون في اللد، على وقع الاحتجاجات، فيما لا يزال الآلاف من المتظاهرين يتدفقون إلى منطقة المطار.
واعتقلت الشرطة العشرات من المتظاهرين في المطار، وسط تقارير عن ازدحامات شديدة مع حصر الشرطة للمتظاهرين في منطقة مطوقة في محاولة لمنعهم من الانتشار في أرجاء المطار.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن الشرطة الإسرائيلية، قد استخدمت خراطيم المياه لتفريق بعض المتظاهرين وسحبت آخرين بالقوة، كما وثقت مقاطع فيديو انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي اعتداء الشرطة على متظاهرين بالضرب بالهراوات.
أعلنت الشرطة الإسرائيلية ارتفاع عدد الموقوفين إلى71 شخصاً، من المتظاهرين في فعاليات “يوم الأضراب الشامل” التي تندد بخطة التعديلات القضائية.
وأضافت: “ستستمر شرطة إسرائيل في السماح بحرية التعبير والتظاهر في حدود القانون، لكنها لن تسمح بانتهاك النظام العام وتعطيل أنظمة المرور وإغلاق الطرق أمام سيارات الطوارئ والإنقاذ، وستتصرف بقسوة ضد كل من يسد ويمنع مرورها”. وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن المحتجين “أغلقوا العديد من الشوارع في أنحاء البلاد”.