حب كبير نبع من داخل «أحمد» لمدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر، التي نشأ بها، دفعه لمساعدة الآخرين للتعرف عليها، إذ بدأ بمعاونة المصريين الزائرين للمدينة، في زيارة معالمها والقيام بأنشطة مثل الغوص وركوب المراكب وغيرها، دون أن يتحصل منهم على أي مقابل، ثم أصبحت مهنة تنسيق الرحلات، مصدر رزقه إلى جانب مهنته الأساسية كأخصائي اجتماعي، غير أن حبه لمدينته، جعله يستمر في تنسيق رحلات المدارس دون مقابل، لتعريف الطلاب بالبيئة والطبيعة لمرسى علم، وكيفية الحفاظ عليها.
10 أعوام يرافق السياح بمرسى علم
«يهمني المصريين يعرفوا ينبسطوا بمرسى علم»، بلكنة أبناء مرسى علم، ومن على مركب في مياه البحر الأحمر، بدأ أحمد العنتبلي حديثه لـ«»، قائلًا إنه تربى في البحر منذ الطفولة، وفي عمر 10 سنوات بدأ أعمال ملازمة السياح، حتى أصبح يعمل في مهنة تنسيق رحلات السياح إلى جانب عمله الأساسي، وهو أخصائي بمعهد أزهري في مدينته، بعد تخرجه فى كلية التربية جامعة الأزهر: «بساعد المصريين لحبي للمكان ويهمني أنهم ينبسطوا ببلدهم».
ويروي «العنتبلي»، 38 عامًا، أن حياته إلى جانب البحر جعلته يعشق الطبيعة، موضحا أنه بدأ العمل بالسياحة في البداية بالرسم على الرمال، ما جعله قريب من السياح بالفنادق الأجانب والمصريين، غير أنه تولد لديه شغف بتصوير معالم المدينة الساحرة، «بتصور سيلفي مع السلاحف والدلافين والمحميات او لو في مصور مع الرحلة بيصورني وبستخدم الصور عشان أروج للمدينة».
تشجيع المصريين على زيارة مرسى علم
مع الشغف بالتصوير داخل البحر وخارجه، تملك «العنتبلي» شغفا من نوع آخر، وهو رغبته في الترويج لمرسى علم، خاصة بين المصريين، إذ بدأ باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع المصريين على زيارة المدينة، «حبيت اعمل تسويق للمكان، بستهدف السياح المصريين أكتر من الأجانب، كان في وقت كل مصري ينزل بفندق يقول مفيش مصري غيري، فكنت بقوله لا أنت مش وحدك معاك مصريين وانزل معاه أفسحه في البلد، ساعدت ناس وبقوا يروحوا يحكوا أن فيه واحد ساعدنا على جروبات السفر الكبيرة، ولقيت ناس بتكلمني عشان يزوروا المدينة».
حب كبير للأسماك والدلافين والسلاحف، دفعه للسباحة معها تحت الماء، وجعل السياح يقومون بالتجربة بأنفسهم، مع أخذ كل سبل السلامة، من خلال التنبيه عليهم بكيفية السباحة معها، «مفيش رهبة من الأسماك، لو نزلت مع ناس في الماية كمرشد معاهم، بنبدأ ننبه على الناس ممنوع نلمس سلحف، ممنوع نيجي جنب الدولفين، ممكن أعوم جنبه بس ما ألمسهوش».
وأشار «العنتبلي»، إلى أن إقامته بمرسى علم، وسط أهلها مكنته من التعرف على الأماكن السياحية وأصحاب المراكب، غير أن أكثر ما ساعده على عمله، التعاون الكبير الذي يتمتع به أهل مرسى علم، مع بعضهم البعض، معربا عن تمنياته بأن يمتلك يخت، ليقود رحلات السياح بنفسه.