أمر الله سبحانه وتعالى بالإحسان إلى الوالدين، وصحبتهما بالمعروف في الدنيا، بقوله تعالى في كتابه الحكيم بسورة لقمان «وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً»، وقوله تعالى بسورة الأحقاف «وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً»،لكن كيف يمكن تقديم الرحمة للأبوين بعد وفاتهما؟
5 أمور لبر الوالدين بعد وفاتهما
يجيب على هذا التساؤل فضيلة الشيخ الشحات العزازي من علماء الأزهر الشريف، قائلًا إن رجلاً قال: «يا رسول الله، ما حق الوالدين على ولدهما؟ قال: هما جنّتك ونارك».
كما أن رجلًا آخر سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبويّ شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما.
الدعاء للوالدين
وأوضح «العزازي» في حديثه لـ «إذاعة القرآن الكريم»، أن المقصود بالصلاة على الأبوين بالحديث السابق هو الدعاء لهما، كما أنه من البر صلة الرحم التي لا توصل إلا قبلهما، فمن أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي أبوه.
صلة الرجل أهل ود أبيه
وأشار«العزازي»، إلى أن سيدنا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عندما خرج لإلى البداية وجاءه رجل من الأعراب فنزل سيدنا عبد الله من على دابته ويركب الأعرابي عليها ويلبسه عمامته، فسأله أحد الصحابة يا صاحب رسول الله إنهم الأعراب أي أنهم أناس بسطاء وأنهم يرضون بأقل من هذا، قال إن هذا كان أبوه حبًا لأبي عمر، أي أن والده كان يحبه، ويكمل عبد الله أنه سمع رسول الله يقول إن من أبر البر صلة الرجل اهل ود أبيه بعد أن يولي أبوه.