| «أحمد» يتحدى شلل الأطفال بمهنة توصيل الطلبات: «لقيت نفسي فيها»

يستقل دراجته النارية «تروسيكل»، وعلى وجهه علامات الرضا والسعادة، للتنقل بين شوارع بنها بمحافظة القليوبية، لتوصيل طلبات العملاء حتى باب المنزل، مهنة وجد بها الرجل الخمسيني ضالته وتحدى بها إعاقته وكانت هي مصدر رزقه وقوت يومه وأولاده الذين لم يتجاوز عمرهم الـ15 عاما.

بداية العمل رغم إصابته بشلل الأطفال

رحلة طويلة عاشها أحمد حمدي رمضان، ابن محافظة القليوبية، منذ ولادته مصابا بشلل الأطفال، إلا أنه خرج لسوق العمل بعد أن أكمل عامه الـ17، من أجل الحصول على مصاريفه اليومية، «انا مولود بشلل الأطفال وكنت بتعالج منه لكن إرادة ربنا إني أكمل حياتي والمرض دا معايا» وفق تعبيره.

العمل داخل محل بقالة كان بداية صاحب الـ48 عاما، في الاندماج بسوق العمل وهو مصاب بشلل الأطفال، «سنين طويلة اشتغلتها في محل بقالة وكنت بتنقل من محل للتاني لأنه أنسب حاجة اشتغلها وبعدين قررت اشتغل في توصيل الطلبات» وفق ما رواه خلال حديثه لـ«».

توصيل الطلبات مهنة تحدى بها «أحمد» إعاقته

منذ نحو 3 سنوات بدات رحلة «عم أحمد» في مهنة توصيل الطلبات، حتى يستطيع أن ينفق عليه وأسرته، إذ يبدأ العمل منذ شروق الشمس حتى نهاية اليوم، «أنا بشتغل في أي وقت وبوصل أي حاجة لأني بشتغل دليفري مش لمكان معين معنديش ساعات محددة للعمل»، هكذا عبر «أحمد».

«انا لقيت نفسي في الشغل ده مش بتأخر على حد محتاجني في أي وقت لأن فيه ناس بتبقى مضطرة إنها تكلمني عشان توصيل حاجة من الصيدلة مثلا»، حسب ما رواه «أحمد»، موضحا أنه يتمنى أن يجد دراجته المستخدمة في توصيل الطلبات، من أجل الاستمرار في مهنته التي أحبها كثيرا.