طرق طبيعية لعلاج ارتجاع المريء – تعبيرية
ارتجاع المريء يعتبر واحدًا من أصعب المشاكل الصحية التي تصيب الجهاز الهضمي نتيجة لعدة أسباب، أهمها تناول أطعمة دسمة وحريفة بكثرة قبل النوم مباشرة أو بوقت قليل وأيضًا والتدخين بشراهة، كما أنها تسبب آلامًا شديدة للمصاب بها تتمثل في حرقان شديد في فم المعدة والصدر؛ لذا يمكن الإشارة إلى عدة طرق طبيعية لعلاج ارتجاع المريء يمكن من خلالها تقليل الشعور بالألم.
سبب الإصابة بارتجاع المريء
وقبل استعراض طرق طبيعية لعلاج ارتجاع المريء، يمكن الإشارة إلى أن ارتجاع المريء يحدث نتيجة تكرار الارتجاع الحمضي أو ارتجاع محتوى غير حمضي من المعدة؛ إذ أنه في الطبيعي وأثناء عملية البلع ترتخي مجموعة العضلات المحيطة بأسفل المريء (المصرة المريئية السفلية) للسماح بدخول الطعام والسوائل إلى المعدة، ثم تُغلق مرة أخرى، إلا أنه في حال عدم ارتخاء هذه العضلات بشكل طبيعي أو ضعفها، يمكن أن يرجع حمض المعدة إلى المريء، ويؤدي هذا الارتجاع المستمر للحمض إلى تهيج بطانة المريء، وبالتالي الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، بحسب توضيح الدكتور عبد المحسن محمد، طبيب الباطنة والجهاز الهضمي.
5 طرق طبيعية لعلاج ارتجاع المريء
وأشار الدكتور محمد خورشيد، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير، إلى عدة طرق طبيعية لعلاج ارتجاع المريء وتقليل الآلام الناتجة عنه، ومنها:
– تنظيم مواعيد تناول الوجبات.
– عدم النوم بعد تناول الطعام مباشرة، على الأقل ساعتين بين الأكل والنوم.
– الابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة السريعة والحريفة، لأنها تزيد من إفراز الأحماض، وأيضًا المشروبات الكحولية والقهوة.
– الابتعاد عن التدخين.
– تناول بعض المشروبات مثل اليانسون وشاي اليابونج والزنجبيل.
أعراض الإصابة بارتجاع المريء
ولأن ارتجاع المريء يحدث نتيجة تكرار الارتجاع الحمضي أو ارتجاع محتوى غير حمضي من المعدة إلى الحلق، فهناك عدة أعراض وعلامات تظهر على الشخص المصاب، أوضحها الدكتور عبدالمحسن محمد، وذكرها موقع «مايو كلينك»، الطبي، منها:
– الشعور بألم شديد في فم المعدة، ومن الممكن أن يصل إلى الحلق، ما يسبب احتقانه والتهاب الحنجرة.
– ألم أو صعوبة في البلع.
– الشعور بطعم حامض في الفم.
– التهاب اللثة والأسنان.
– سوء رائحة الفم.
– سعال جاف.
– عدم الشعور بالراحة بوجه عام.
– التجشؤ.
– زيادة إفراز اللعاب.
حالات تزيد فرص الإصابة بارتجاع المريء
وهناك عدة حالات يزداد معها خطر الإصابة بارتجاع المريء، منها:
– تأخر إفراغ المعدة.
– الأكل في وقت متأخر من الليل.
– التدخين.
– السمنة.
– تناول بعض المشروبات بكثرة، مثل الكحول أو القهوة.
– الإفراط في تناول الأطعمة دسمة والحريفة.
– انتفاخ الجزء العلوي من المعدة لأعلى واندفاعه عبر فتحة الحجاب الحاجز (فتق الحجاب الحاجز).
– الحمل.
– اضطرابات الأنسجة الضامة، مثل تصلب الجلد.
– تناول أدوية معينة، مثل الإسبرين.
مضاعفات ارتجاع المريء
وتتمثل خطورة ارتجاع المريء في أنه يتسبب في إحدا بعض المضاعفات الصحية للمريض في حال عدم علاجه أو وصوله إلى مراحل متطورة، ومن أبرز مضاعفاته:
– التهاب أنسجة المريء (التهاب المريء)؛ إذ أن حمض المعدة يمكن أن يؤدي إلى تآكل أنسجة المريء، ما يسبب التهابًا ونزيفًا وأحيانًا قرحة مفتوحة التي تسبب الألم وتجعل البلع صعبًا.
– تضيُّق المريء؛ إذ نتيجة الضرر الذي يتعرض له المريء السفلي بسبب حمض المعدة المرتد تتكون أنسجة متندبة تؤدي إلى تضيّق مسار الطعام، ما يسبب مشاكل في البلع.
– الإصابة بسرطان المريء؛ إذ أن الضرر الناتج عن حمض المعدة المرتد قد يتسبب في حدوث تغيرات في الأنسجة المبطنة للمريء السفلي، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان المريء.