دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق إيهود أولمرت قادة العالم لرفض لقاء رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، والولايات المتحدة الأميركية إلى إعادة تقييم علاقاتها مع إسرائيل.
جاءت أقوال أولمرت بحسب موقع “والاه” خلال لقاء أجرته معه قناة “ديموكرات تي في” التي تبث عبر الإنترنت يوم أمس الأحد. وتابع أولمرت قائلاً: “كل من يحب إسرائيل، يجب أن يكون ضد حكومتها”.
وحول مواقف الرئيس الأميركي جو بايدن من إسرائيل، في ظل خلافاته مع نتنياهو، قال أولمرت: “أنا أعرف الرئيس بايدن، لا يوجد سيناتور في التاريخ الحديث للولايات المتحدة لديه سجل في التصويت لصالح إسرائيل أفضل من بايدن، أو أفضل من جون كيري الذي كان وزيراً للخارجية، وادّعوا أنه معادٍ للسامية”.
وأردف أولمرت: “إذا كان بايدن يحب إسرائيل فيجب أن يكون ضد الحكومة الإسرائيلية. فعلياً، هو قال ذلك بشكل أو بآخر، لكنه يحتاج إلى إعطاء الأمور بعداً عملياً إضافياً بالإعلان عن إعادة تقييم العلاقة، بكل ما تعنيه الكلمة، بما في ذلك في الأمور التي تحمل أهمية بالغة لإسرائيل، وتلقى اهتماماً كبيراً من قبلها، لكي يكون واضحاً للجماعة العنيفة التي تدعم نتنياهو، الثمن الذي ستدفعه إسرائيل وسيدفعونه هم في ظل دعمهم للانقلاب على نظام الحكم”.
في غضون ذلك، يغادر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الليلة، متوجهاً إلى واشنطن، في زيارة تستمر من 18 إلى 22 يوليو/ تموز الجاري، حيث يلتقي الرئيس بايدن ويلقي خطاباً في الكونغرس الأميركي.
وهذه الزيارة الثانية التي يقوم بها هرتسوغ إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه قبل نحو عامين، فيما ما زال نتنياهو ينتظر دعوته إلى البيت الأبيض. ومن المنتظر أن يناقش الطرفان قضايا سياسية وأمنية واقتصادية.
ويوم الخميس الماضي، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وحمّله مجموعة رسائل موجّهة للرئيس الأميركي جو بايدن.
وأكد نتنياهو، خلال اللقاء، أن “إسرائيل لن توافق على عودة الولايات المتحدة للاتفاق النووي مع إيران، وترفض سياسة عدم المفاجآت بشأن إيران”.
وفي حينه، نقلت القناة 13 عن مصادر لم تسمّها في ديوان نتنياهو أنه بحث مع هرتسوغ “قضايا على جدول الأعمال، وعلى رأسها التهديد النووي الإيراني، ونشاطات إيران لزعزعة استقرار المنطقة”.