ومن المنتظر خلال زيارته الأولى إلى المنطقة بعد إعادة انتخابه رئيساً لولاية ثالثة في مايو الماضي، أن يلتقي الرئيس التركي في جدة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويعقد جلسة مباحثات رسمية مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وقال أردوغان، قبل مغادرته إسطنبول الاثنين، متوجهاً إلى السعودية في مستهل جولته التي تشمل أيضاً قطر والإمارات، إن حجم التبادل التجاري بين تركيا ودول الخليج ارتفع، خلال الـ20 عاماً الأخيرة، من 1.6 مليار دولار إلى نحو 22 ملياراً.
وأضاف أنهم سيبحثون، خلال المباحثات في الدول الخليجية الثلاث، عن سبل لدفع هذا الرقم إلى أبعد من ذلك بكثير، وذلك من خلال منتديات الأعمال التي سيتم تنظيمها في جدة والدوحة وأبوظبي.
أهمية الزيارة للرئيس التركي
وتعكس زيارة الرئيس التركي للمملكة، استشعاره لدورها القيادي في العالم الإسلامي ومكانتها العالمية، وإدراك تركيا لأهمية توطيد علاقاتها مع المملكة وتطوير التعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين في جميع المجالات.
وحظيت زيارة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان إلى تركيا تلبية لدعوة الرئيس التركي في يونيو 2022 على اهتمام واسع من المجتمع الدولي، حيث أكد خلالها قادة البلدين عزمهما مواصلة تطوير العلاقات الثنائية على أساس الأخوة التاريخية، لخدمة المصالح المشتركة للبلدين والشعبين ومستقبل المنطقة.
تسجيع الاستثمار
ويسعى البلدان إلى التعاون في مجال تشجيع الاستثمار المباشر حيث وقعا اتفاقية في هذا المجال، كما أقاما منتدى الأعمال والاستثمار التركي – السعودي في شهر ديسمبر الماضي بهدف إبراز فرص التعاون الواعدة للشركات التركية في المشاريع الضخمة التي ستطرحها المملكة في نطاق رؤية 2030.
وانطلاقاً من حرص تركيا على توطيد العلاقات مع المملكة، فقد دعمت ترشح الرياض لاستضافة معرض إكسبو 2030، إضافة لدعمها جهود المملكة في مجال التصدي للتغير المناخي ومبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”.
وكانت المملكة قد تصدرت قائمة المانحين في الاستجابة لزلزال تركيا هذا العام، حيث سيرت بتوجيه من القيادة جسراً جوياً للمساعدات الطبية والإغاثية، ونظمت حملة تبرعات شعبية، ووقعت عقود مشاريع لصالح متضرري الزلزال بأكثر من 48.8 مليون دولار.