زغاريد في البيضاء ابتهاجا بالتحرير

ارتفعت للمرة الأولى، منذ قرابة 6 سنوات، أصوات زغاريد النساء في سماء «البيضاء»، وخرجن وأطفالهن، بعد حصار إرهابي حوثي لسنوات، للتعبير عن فرحتهم وبهجتهم بتحرير محافظهتم التي طالها تدنيس عصابات الإرهاب الإيرانية، وما واجههم من قمع للحريات، وتجنيد للأطفال، وقتل للنساء والشيوخ، وذلك على الرغم من خطورة وكثافة الألغام الحوثية التي زرعت بشكل كبير وعشوائي في الممرات والطرق والمزارع وحول المنازل.

بينما أكد مصدر عسكري ميداني في «البيضاء» أن الانتصارات تتوالى، وتم تحرير كامل مديرية «الزاهر»، بعد معارك ضروس خلال الأسبوع الماضي، بعدما ارتكب الحوثيون في «البيضاء» أبشع الانتهاكات وأقسى الجرائم الإنسانية.

ارتفاع المعنويات

لفت المصدر إلى أن قوات التحالف العربي كانت تقف وقوفا تاما خلف تحقيق الانتصارات، وطرد العصابات الحوثية الإيرانية من «البيضاء»، وأنهم قدموا جهودا ودعما كبيرا أثمرت في استعادة تلك المحافظة الواقعة جنوب إقليم «سبأ».

وأضاف: «تم تحرير قرى مجاورة من دنس الحوثيين». وقال المصدر: «أبطالنا في معنويات عالية تناطح الجبال، ولا نزال مستمرين في تطهير اليمن من هذه البذرة الخبيثة النجسة، والقوات حاليا تتمركز خارج مديرية «الزاهر» باتجاه مركز المحافظة، وسقطت بعض الأجزاء من مديرية «البيضاء». «آل مظفر» و«آل عبيد» تم السيطرة عليهما تماما، وهناك جبهة قائمة على فضهما، وبهما قوات حاليا تابعة للواء بحيبح».

تجاوز الألغام

أشار المصدر إلى أنه، للمرة الأولى، تتقدم القوات بكل الجبهات في آن واحد، وحققت تقدما كبيرا، حيث أرهق تحرك الجبهات في آن واحد الحوثيين وكشف هشاشتهم. وقال: «اعتمد الحوثيون على أن الألغام الأرضية التي زرعوها خلال فترة وجودهم ستكون سدا وحصنا منيعا لهم، ولكن الواقع كان عكس ذلك، بعد أن استطاع رجال الجيش الوطني والمقاومة كسر كل العوائق، وأصروا على تحرير المحافظة بأكملها».

خسائر حوثية

بيّن المصدر العسكري أن الحوثيين تجرعوا خسائر كثيرة في الأرواح والمعدات، وهناك غنائم كبيرة من الأسلحة الخفيفة والثقيلة، وعربات «بي. إم. بي»، ومدافع هاون ومدافع طويلة المدى. وأضاف: «لقد فر الحوثيون من مواقعهم، وكشفت عزيمة الرجال أن الحوثيين جبناء، وليسوا على قدر المواجهة».

البيضاء

تقع جنوب إقليم سبأ

تتكون من 20 مديرية

تبعد عن العاصمة 268 كم

فبراير 2015 سقطت في يد الحوثيين