يفضل بعض الأشخاص العمل في المساء والابتعاد عن الاستيقاظ مبكرا، ظنا أنهم أكثر نشاطا وإنتاجية بالليل فضلا عن الميل إلى أداء مهامهم الروتينية عندما يكون معظم من حولهم نائمين دون إدراك أن هذا الأمر ربما يسبب خللا بالساعة البيولوجية والتي تزيد من خطر الإصابة ببعض الأمراض النفسية كالاكتئاب.
ما يسبب العمل ليلا؟
الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أوضح لـ«» أن معظم الكائنات الحية تتمتع بالساعة البيولوجية والتي من شأنها تنظم توقيت النوم وانتظام درجة حرارة الجسم ومستوى الهرمونات والشعور بالجوع والشبع، لافتا إلى أن كل شخص تختلف ساعته البيولوجية عن الآخر والتي قد تتأثر بتعاقب الفصول وارتفاع درجات الحرارة.
وأشار «هندي» إلى أن اختلال الساعة البيولوجية كالعمل بالمساء بدلاً من الصبح قد تسبب التوتر وبعض أعراض الاكتئاب، بجانب ما لفتت إليه الدراسات الحديثة إلى الإصابة بالسمنة وارتفاع ضغط الدم وربما وصول الأمر للزهايمر عند الشيخوخة.
ما هي متلازمة فارق التوقيت؟
ومن الأزمات النفسية التي تحدث نتيجة اختلال الساعة البيولوجية الإصابة بمتلازمة فارق التوقيت، والتي تظهر عند سفر الإنسان من بلد لآخر حيث يجد صعوبة في استرجاع المعلومات والتركيز، وفي إطار ذلك يتم إعطاء نصيحة عادة للطلاب لضبط ساعة الجسم على وقت الامتحان حتى لا يصاب باضطراب الذاكرة ووجود صعوبة في الحفظ، بحسب استشاري الصحة النفسية.
وقد يصعب في البداية إعادة الجسم إلى نظام النوم العادي، لكن فيما يلي نصائح لإعادة تنظيم أوقات النوم، بحسب ما كشفه موقع هيئة الإذاعة الأمريكية «سي إن إن»، وهي.
– اكتفِ بالنوم حتى تصل إلى الشعور بالراحة، ولا تبالغ بالنوم لساعات طويلة.
– التزم بوقت متقارب يومياً للنوم والاستيقاظ.
– لا تذهب للنوم وأنت تشعر بالجوع.
– حضر غرفتك قبل الذهاب إلى النوم حتى تكون باردة ومظلمة وبعيدة عن الضجيج.
– يُنصح بممارسة التمارين الرياضية قبل النوم بـ4 ساعات أو أكثر.
– تجنّب العمل مطوّلاً على الهاتف أو الأجهزة الإلكترونية قبل النوم.