حجر الجاسبر

حجر الجاسبر أو اليشب هو أحد أنواع أحجار الزينة التي استخدمت على مر عصور التاريخ في المجوهرات والقطع الزخرفية الجميلة، وهذا الحجر المميز غير الشفاف يتكون من عدة معادن مثل الكوارتز والعقيق الأبيض، ويوجد هذا الحجر الكريم في مجموعة متنوعة من الألوان من الأحمر والأخضر والأبيض والأصفر والبني والرمادي؛ ويعود الاختلاف والتنوع اللوني الكبير إلى عملية تكوين هذا الحجر، والموقع الجغرافي التي يأتي منه الحجر، فكل نوع يتميز بألوان وخصائص تختلف عن الأنواع الأخرى.

كان يعتقد تاريخيا أن حجر الجاسبر له خصائص علاجية وطبية، ففي العديد من الثقافات كان يُعتقد أنه يساعد في علاج أمراض متنوعة، فكان يستخدم لتقليل الحمى، ودعم صحة الكبد، واستعادة توازن الطاقة، أما اليوم فإن البعض يعتقد بأن لهذا الحجر القدرة على تهدئة المشاعر أثناء المواقف العصيبة، ومساعدة الناس على إيجاد السلام الداخلي والاستقرار.

خصائص حجر الجاسبر

يتكون حجر الجاسبر من مجموعة من الكوارتز الحبيبي الدقيق و/أو العقيق الأبيض الكريستالي، ويصنف الحجر على أنه أحد مجموعات السيليكا غير الشفافة وغير النقية، وعادة ما يكون لونه أحمر أو أصفر أو بني أو أخضر، وفي بعض الحالات النادرة قد يكون أزرق، ويرجع لون حجر الجاسبر الأحمر الشائع إلى شوائب الحديد.

يتميز حجر الجاسبر بسطح أملس ناعم، ويستخدم للزخرفة أو كأحجار كريمة، ويمكن أن يكون مصقولًا للغاية ويستخدم لصناعة المزهريات والأختام وغيرها، ويتراوح الثقل النوعي للجاسبر عادة ما بين 2.5 و2.9.

تاريخ وأصل تسمية حجر الجاسبر

تعني كلمة جاسبر “الحجر المرقط”، وهي مشتقة من كلمة الجاسبري الفرنسية وكلمة إيسبيديم اللاتينية، وكلمة (iaspis) اليونانية، واستخدم حجر الجاسبر في عمل تدريبات الرماية بالقوس في مهرجاره العريقة التي كانت موجودة في باكستان، بين الألفية الرابعة والخامسة قبل الميلاد، ومن المعروف أن الجاسبر كان من يعتبر من المجوهرات الثمينة في العالم القديم، إذ كان يستخدم لصنع الخواتم في في الحضارة المينوية حوالي عام 1800 قبل الميلاد.

أنواع حجر الجاسبر

يمثل تصنيف وتسمية أحجار الجاسبر تحديًا صعبًا، إذ تشمل المصطلحات المنسوبة إليه العديد من المواد المحددة التي تنتمي لمناطق جغرافية معينة، لذلك فإن التسمية في بعض الأحيان تكون مقيدة بمنطقة جغرافية، وفي بعض الأحيان الأخرى تستخدم تسميات خرافية مثل جسايبر حرائق الغابات أو جاسبر قوس القزح، في حين تنسب بعض الأحجار لفصول السنة مثل الخريف، كما تُسمى بعض الأنواع تيمنًا بالبلد أو القارة التي يأتي منها مثل الجاسبر البني المصري والأحمر الأفريقي وغيرها.