شهر محرّم شهرٌ عظيم مبارك، وهو أول شهور السنة الهجرية، وأحد الأشهر الحُرمِ، والذي قال الله فيها «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ»، كما أنه يضاعف الله فيه الحسنات ويضاعف فيه الذنوب، هذا ما يوضحه محمود عويس، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
علاقة التوبة مع شهر محرم
وقال «عويس» إن هناك علاقة بين التوبة وشهر محرم، نظرا لكونه أول السنة الهجرية، وعذر الله في هذا الشهر بأن الإنسان يبتعد عن كل الذنوب والمعاصي والسيئات، فدائما المكان والزمان الجيد والفضيل عند الله يضاعف فيها الحسنات كما يضاعف العقوبة والذنب.
وأوضح أن الحسنة في شهر محرم بعشرة أمثالها أو بمئة أو بألف، كما أن الذنب فيه يضاعف، والله خص هذا الشهر بميزة، بأنه أولى الشهور الهجرية، لذا يجب على الشخص فتح صفحة جديدة مع الله تبارك وتعالى، يتمثل ذلك في تأدية ركعتين إلى الله ويقول «أنا تبت إليك ورجعت إليك وندمت على ما فعلت وأحاسب نفسي على ما بدر مني».
الصوم في أول شهور السنة
ولفت إلى أنه ليس هناك مشكلة في صيام أول أو ثاني يوم من شهر محرم، لأن أحب الصيام إلى الله صيام شهر رمضان، وأحب الصيام بعد شهر رمضان، شهر الله المحرم.