| «عبد الله» يحول الجداريات إلى لوحات فرعونية: «عشان الناس تعرف تاريخها»

ساعات طويلة قضاها الشاب الثلاثيني، في الرسم على الحائط، ليلقي عليها نظرة أخيرة قبل أن ترتسم ابتسامة جميلة على وجه، لمشاهدة إلى الحائط التي كانت فارغة تمامًا يميل لونها إلى الأبيض، تحولت إلى لوحة فرعونية جميلة، تسر من ينظر إليها، والبحث عن قصتها بشكل مستمر.

الحضارات والثقافات المتنوعة

«دايما بحب يكون ليا بصمة هادفة من الرسمة اللي بقدمها لدرجة تخلي الناس اللي تتفرج عليها تسرش عنها ويتثقفوا أكتر وأكتر» هكذا بدأ عبد الله منصور، رسام جرافيتي، حديثه لـ«»، مشيرا إلى أنه يعشق الحضارات والثقافات المختلفة، ويريد أن يوثقها جميعا على جدارياته بأماكنها المختلفة.

رسمة تعبر عن الحضارة الفرعونية، تملأ إحدى الجداريات الخاصة بصاحب الـ28 عامًا: «أنا طول عمري بحب الرسم بأنواعه المختلفة لكن رسم الحضارات والثقافات المختلفة دي ليها طابع خاص زي التحطيب والصوفية» وفق «عبد الله»، موضحًا أن ثقافة فن التحطيب هي فن مصري قتالي وأصبح فولكلور شعبي، بينما الصوفية هو الرقص بالتنورة.

عدد الساعات المستخدمة لرسم الجدارية

أما عن عدد الساعات المستخدمة في الانتهاء من الرسمة يتراوح من 4 إلى 9 ساعات، بينما هناك رسومات مختلفة تستغرق ما يقرب من شهر كامل في الانتهاء وأخرى تستغرق يوم واحد فقط: «وقت الرسمة بيتحدد على حسب التفاصيل اللي بيتم تنفيذها، وعلى حسب المساحة المستخدمة في الرسمة، وعلى حسب نوع الحائط سواء كان مستوي أو طوب خشن» وفق تعبير ابن محافظة القاهرة.

أقلام ملونة وفرش ورولا للدهانات، جميعها الأدوات التي استخدمها «منصور»، في الانتهاء من رسم الجداريات: «الفنان بيستخدم أي حاجة حواليه أنه يسخرها في الرسمة زي الإسبراي وكومبلوسر يشبه المسدس لرش المساحات الكبيرة لأنها أهم أداة للرسام الجرافيتي» موضحًا أنه يريد رسم حضارات العراق والمغرب والهند خلال الأيام القادمة.