سادت أجواء متوترة ومشحونة بين الحضور في كنيسة ودير مار إلياس للروم الكاثوليك على جبل الكرمل بمدينة حيفا، صباح اليوم الأحد، في أعقاب محاولة اقتحام جديدة من قبل مجموعة من المتطرفين اليهود.
وأفاد شهود عيان بأن نحو 50 متطرفا يهوديا، بينهم أعضاء في منظمة ‘لافاميليا’ الفاشية، وصلوا إلى دير مار إلياس بواسطة حافلات للركاب، وحاولوا اقتحام الكنيسة، ولكن تصدى لهم عدد من الشباب الذين تواجدوا في المكان.
وهذه المحاولة الثانية خلال أسبوع لاقتحام المكان المقدس، إذ حاولت مجموعة من المتطرفين اليهود اقتحام الكنيسة، يوم الثلاثاء الماضي، ومنعهم الشباب من تنفيذ ذلك.
وقال ناشط سياسي من حيفا إن “الاعتداء على كنيسة ودير مار إلياس يستهدف وجودنا العربي الفلسطيني في حيفا والساحل”.
ودعا الناشط كافة الكنائس والأطر والمؤسسات والأحزاب والحركات الوطنية إلى “التصدي ومنع تهويد الدير والكنيسة في حيفا”.
ووفقا لادعاء الشرطة الإسرائيلية فإنه “في الساعة الأخيرة، وصلت مجموعة مكوّنة من 30 طالبا في مدرسة دينية يهودية للصلاة مدخل كنيسة (ستيلا مارس) في حيفا، ووقعت مشاحنات مع المصلين المسيحيين الذين وصلوا إلى الكنيسة تطوّرت لشجار لم تقع خلاله إصابات”.
وأضافت أن “قوة من الشرطة وصلت إلى المكان وأبعدت طلاب المدرسة الدينية اليهودية عن المكان، وباشرت بالتحقيق في الحادثة”.
وفي السياق، اقتحمت مجموعة متطرفة من المتدينين اليهود، فجر يوم الثلاثاء الماضي، الساحات الخارجية لكنيسة ودير مار إلياس في حيفا، وذلك في محاولة للدخول إلى الدير، من أجل أداء طقوس وصلوات فيه والبحث عما يسمى “قبر النبي إليشع”، إذ تزعم هذه المجموعة أن الضريح داخل الدير.
وفي حيفا كاتدرائية مار إلياس وتسمى أيضًا باسم كاتدرائية مار إلياس للروم الكاثوليك، وهي مقر أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل للروم الملكيين الكاثوليك. وتُعد كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك أكبر الطوائف المسيحية في البلاد ويتبعها ما يزيد عن 64 ألف مُعمّد جُلهّم من فلسطينيي 48.