حبها لتقديم المساعدة للآخرين جعلها وجهة للعديد من الأصدقاء والمقربين في رحلتهم للبحث عن عمل بالمدارس لخبرتها الواسعة بعد أن قضت ما يقرب من 16 عامًا بالعمل في المدارس الكبرى بمصر، وعندما قررت السفر لألمانيا منذ عامين ظل العديد من الأشخاص بمراسلتها لمساعدتهم بالبحث عن عمل؛ لتجد أنه لا يوجد شكل منظم لإعلانات الوظائف الخاصة بالمدارس والمدرسين التي تكون منشورة بصورة عشوائية بالجروبات على السوشيال ميديا، وفي بعض الأحيان تبدأ الدراسة ولم يكتمل عدد المدرسين، لتبرز بذهنها فكرة تأسيس موقع لمساعدة المعلمين المصريين بالحصول على عمل بالمدارس المصرية.
سمر تساعد 600 معلم سنويا للحصول على وظيفة بمصر
وتروي سمر الجمل، خريجة كلية الآداب قسم وثائق ومكتبات، في حديثها لـ«»، أنها بدأت بمساعدة أصدقائها، وسريعًا ما اتسعت دائرة الخير لتشمل الكثير من الأشخاص الذين لا تعرفهم وقدمت لهم المساعدة دون أن تلتقى بهم يوما، وتمكنت خلال الفترة السابقة من مساعدة المئات من المعلمين المصريين في الحصول على عمل، إذ أنها تتمكن من توظيف ما يقرب من 600 مدرس سنويًا، وهو ما دفعها للتفكير في تأسيس موقع إلكتروني ينظم توظيف المعلمين، وهو ما نفذته نهاية يونيو الماضي وتعد هذه المرحلة تجريبية غير أنها حققت نجاحا فاق توقعاتها بعد تسجيل عدد من المدارس المهمة وأعداد كبيرة من المدرسين.
موقع مجاني لمساعدة المدارس والمعلمين بمصر
وعن الموقع توضح «سمر»، أن المدارس تتمكن من خلاله من إنشاء «بروفايل» أشبه بصفحات الفيسبوك يمكن للمدرسين زيارته، تنشر من خلاله إعلانات لحاجتها للمعلمين وتستقبل من خلاله السيرة الذاتية الخاصة بالمتقدمين، كما يتم وصول إشعارات بإعلانات المدارس للمعلمين طبقًا للبيانات التي يقومون بتسجيلها باللغة الإنجليزية، ويمكن التواصل بين المدراس والمعلمين من خلال الرسائل أو عن طريق الاجتماع عبر تطبيق «زووم» داخل الموقع، كما أن الموقع يتيح خاصية معرفة المدرسين القبول أو الرفض، وهو الأمر الذي لا يتحقق بالواقع، إذ أن المدارس لا تبلغ المعلمين بعدم قبولهم وتكتفي بعدم الرد.
الحلم بالوصول للعالمية
الصعوبات التي واجهت «سمر» منذ تنفيذ فكرتها جميعها تقنية تتغلب عليها وتحلها عن طريق عمل تحديث للموقع لمساعدة أكبر عدد من متصفحي الموقع بسهولة، وتعتبر «سمر» أن الموقع بداية لتحقيق حلمها بأن يكون الأشهر لمساعدة المعلمين على مستوى العالم، فهي تستهدف الآن مساعدة المعلمين بمصر ثم ستتوجه لمساعدة المعلمين بالدول العربية، ثم مساعدة المعلمين الموجودين بأوروبا.