موروث شعبي
ويقول حسن قصادي، إنهم في قرية المدرك لا يزالون متمسكين بعاداتهم وتقاليدهم في إحياء مناسبات الأعراس بالطرق القديمة بعروض الفنون الشعبية والرقصات الفردية والجماعية التي يحرصون عليها رغم دخول عوامل عديدة منها الموسيقى وغيرها من الأمور، إلا أن كثيرا من أبناء القرى استطاعوا الحفاظ على إبقاء الفنون الشعبية الأصيلة بمنطقة جازان مرتبطة ظهورها في المناسبات والأعراس التي درج عليها آباؤنا وأجدادنا.
وبين أن حرص كثير من الشباب على أحياء العادات والتقاليد القديمة في هذه الأيام بكثير من الأعراس مثل التجمع في العصرية على قرع الزير والطبول ولعب السيف والعزاوي هي موروث شعبي يتميز من قرية إلى أخرى وعلى حسب ما يستثمره الأهالي بهذه المناسبات لتقديم فنونهم الشعبية ومن قبيلة إلى أخرى ابتهاجا بأفراحهم وحفاظا على ذلك الموروث وتعريفهم بها للأجيال القادمة.
عادة العصرية
وأوضح مصعب حامضي لـ«الوطن» أن جازان شاهدة على تراث متنوع في كثير من العادات والتقاليد ومنها ما يقام في مناسبات الأعراس في كثير من محافظات المنطقة ونحن في قرية العالية نحافظ على تراث الأجداد ونعيدها للظهور، فمثلا نجتمع اليوم في عادة تسمى «العصرية» التي يدعي إليها العريس أقاربه وأصدقاءه وجيرانه وحتى زملاءه من أماكن أخرى وبعيدة يجتمعون بزيهم الشعبي وعقود الفل لإقامة الرقصات والفنون الشعبية المختلفة كالعرضة والسيف والعزاوي وغيرها من الموروثات الشعبية.
وأشار إلى أبناء قريته اجتمعوا في الأسبوع المنصرم بعصرية الشاب سعود أحمد شعران وهي أحياء عادة تراثية قبل الزواج ولم تمنعنا حرارة الجو ولا الغبرة من المشاركة مع ابن قريتنا فرحته التي حظيت بحضور مميز وجميل، فدائماً ما تقام أكثر الزواجات في مثل هذه الفترة من إجازة الصيف.