ماذا يحدث لجسمك في حال التعرض لحرارة شديدة خلال الصيف؟
رغم الفوئد الصحية الكثيرة التي يحققها التعرض لأشعة الشمس، مثل مد الجسم بفتيامين «D»، وهو أحد العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم لبناء عظام صحية والحفاظ عليها، إلا أن التعرض الزائد لأشعة الشمس، غالبًا يأتي بنتيجة عكسية، ويحقق للجسم أضرارا صحية كثيرة، لذا يمكن الإشارة إلى ما يحدث للجسم في حال التعرض الزائد لأشعة الشمس.
ماذا يحدث للجسم في حال التعرض الزائد لأشعة الشمس؟
مشكلات صحية كثيرة تلحق بالجسم في حال التعرض الزائد لأشعة الشمس، لا سيما في ظل الارتفاع الشديد في درجات الحرارة، ومن بينها التأثير السلبي على صحة الجلد، إذ يسبب التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية لفترة طويلة من الوقت، في تغميق البشرة، وتلف ألياف الكولاجين في البشرة، وبالتالي ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن والشيخوخة، وفقًا لِما قالته الدكتورة إيمان سند، أستاذ الأمراض الجلدية والرئيس السابق للقسم بكلية طب بنها.
كما ينتج عن التعرض الزائد لأشعة الشمس فوق البنفسجية أيضًا، تلف الحمض النووي الموجود في نواة الخلية «DNA»، ما قد يتسبب في الإصابة بسرطان الجلد، لا سيما في المناطق الساحلية والصحراوية، إذ أن المياه والرمال تعكس هذه الأشعة، ما يجعل الشخص يتعرض لها بشكل مضاعف.
الإصابة بضربة شمس
وفقًا لِما قاله الدكتور شريف حتة، استشاري الطب الوقائي والصحة العامة، خلال حواره ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على قناة «DMC»، فضلا عن ما ذكره موقع «مايو كلينك» الطبي، فإن ضربة الشمس تعد واحدة من أصعب المشكلات الصحية التي تحدث نتيجة التعرض الزائد لأشعة الشمس الشديدة، التي عند الإصابة بها، تصل درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية، ومن الممكن في بعض الأحيان، أن تؤدي إلى تلف الدماغ أو فشل الأعضاء أو الوفاة.
هناك نوعان من ضربة الشمس، الأول « ضربة الشمس الجهدية»، التي تحدث نتيجة للإجهاد البدني في الظروف الحارة والرطبة، ويمكن أن تتطور في غضون ساعات قليلة، بينما النوع الثاني «ضربة الشمس غير الجهدية»، أو «ضربة الشمس الكلاسيكية»، وتحدث الإصابة بها نتيجة لأسباب لها علاقة بالعمر أو الظروف الصحية الأساسية.
أعراض ضربة الشمس
تتمثل أعراض ضربة الشمس في:
– عدم التعرق، إذ أن ضربة الشمس تجعل الجلد جافًا لا يتعرق، وهذا أكثر شيوعًا في حالات ضربة الشمس غير المجهدة.
– الترنح ومشاكل في الحركة.
– مشاكل التوازن.
– الهذيان.
– الدوخة.
– التعرق المفرط.
– سخونة الجلد وتحوله للون متورد أو شاحب جدا.
– انخفاض ضغط الدم أو ارتفاعه.
– قرقرة الرئة (صوت فقاعات أو قرقرة في الرئتين).
– استفراغ وغثيان.
– قلة البول.
– سرعة التنفس أو عدم انتظام دقات القلب.
– الإغماء.
الإصابة بالإنهاك الحراري
كما يعتبر الإنهاك الحراري واحدًا من أبرز المشاكل الصحية التي تحدث للجسم في حال التعرض الزائد لأشعة الشمس، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة، ويمكن أن يؤدي الإنهاك الحراري في حال عدم علاجه إلى الإصابة بضربة الشمس، وهي حالة قد تؤدي إلى الوفاة.
وقد تظهر أعراض الإنهاك الحراري بشكل مفاجئ أو تزداد مع الوقت؛ لا سيما عند ممارسة التمارين الرياضية لفترات طويلة أو القيام بمجهود بدني شاق، ومن الأعراض التي تظهر على المريض في حال إصابته بالإنهاك الحراري:
أعراض الإنهاك الحراري
– برودة الجلد ورطوبته مع الإصابة بقشعريرة أثناء التعرض للحرارة.
– التعرق المفرط.
– الإغماء.
– الدوخة.
– الإرهاق.
– سرعة النبض وضعفه.
– انخفاض ضغط الدم عند الوقوف.
– تقلصات عضلية مؤلمة.
– الغثيان.
– الصداع.
نصائح من وزارة الصحة والسكان
ونتيجة لـ موجة الحر الشديدة التي تتعرض لها البلاد خلال الفترة الحالية، بفعل منخفض الهند الموسمي الذي يتسبب في ارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة في الجو، ناشدت وزارة الصحة والسكان المصرية المواطنين، عبر صفحتها على «فيسبوك»، بعدم التعرض الزائد لأشعة الشمس، والحرص على تناول المياه والمشروبات الباردة على مدار اليوم لتعويض نسبة المياه المفقودة من الجسم في صورة العرق، وأيضًا ارتداء الملابس القطنية والبيضاء؛ حتى لا تمتص أشعة الشمس وتزيد الشعور بالسخونة.