استيقظ سكان عدد من ولايات الجزائر، على مشاهد مرعبة لألسنة النيران تتطاير في السماء، تأكل في الأخضر واليابس، بالإضافة إلى احتراق غابة سيدي عيش أميزور، ليعيشون ساعات من الرعب مع حرائق الغابات التي اندلعت خلال ليل الإثنين، متسببة في عدد من الوفيات، وصل إلى نحو 34 شخصا، وإصابة العشرات، في ظل موجة حارة تشهدها منطقتا شمال إفريقيا وجنوب أوروبا.
حرائق الغابات في الجزائر
بحسب ما ذكرته شبكة «سي إن إن» الأمريكية، فإن هناك ما يقرب من 97 حريقا، اندلع في 16 ولاية جزائرية، وأثر على الغابات والمحاصيل الزراعية، إذ كشفت وزارة الداخلية الجزائرية، أن ولايات بجاية والبويرة وجيجل شرقي العاصمة الجزائر، قد سجلت أكبر حرائق، بسبب الرياح الشديدة في هذه المناطق.
ومع اندلاع حرائق الغابات في الجزائر، تم إجلاء 1500 شخص، كما حاول آلاف من رجال الإطفاء والطائرات السيطرة على الحرائق، لتقليل حجم الخسائر البشرية والمادية، فيما فتحت السلطات الجزائرية، تحقيقا قضائيا لمعرفة أسباب الحرائق.
ودعت مصالح الحماية المدنية، المواطنين لعدم ارتياد الغابات في هذه الظروف الاستثنائية، سواء للتنزه أو للقيام بأعمال الزراعة، لتحنب وقوع أي حادث.
أسباب حرائق الغابات بالجزائر
يعد السبب المرجح وراء اندلاع حرائق الغابات بالجزائر، تحديدا في الولايات الوسطى والشرقية، ليل الإثنين، موجة الحر التي تضرب البلاد مؤخرا، والتي تسببت في وصول درجة الحرارة إلى 48 درجة، بحسب موقع «سكاي نيوز».
وتجتاح شمال إفريقيا موجة حر كبيرة، وسجلت المنطقة درجات حرارة تصل إلى 49 درجة مئوية في بعض بلدات تونس، التي اجتاحت فيها حرائق الغابات بلدة ملولا الحدودية، حيث أوضح شهود عيان أن الحرائق التي اندلعت في مناطق جبلية وصلت إلى منازل بعض السكان في البلدة، وأجبرت مئات العائلات على الفرار.